سنسكنُ وردةً؛
لتصدَّ هذا النحلَ عن دمنا،
وسخفَ العابرينْ.
حتمًا سنسكنُ وردةً؛
لتذودَ عن أطفالنا،
وعنِ البريءِ من النشيد،
وعن غزالٍ شاردٍ في فكرةِ الصحراءْ.
***
حتمًا سنسكنُ وردةً؛
لتذودَ عن ماءٍ نظيفٍ في جرارِ الأمس،
عن عشٍّ أليفٍ في جدارِ الحصن،
عن معنًى يسيلُ من الغبارِ،
وعن فتاةٍ مسّها النعناعُ فاخضرّتْ أناملُها.
***
سنسكنُ وردةً؛
لتذودَ عن ضوءٍ قليلٍ في «فتيلتنا»،
وعن أملٍ نحيلٍ في ظلامِ القلبْ.
***
سنسكنُ وردةً؛
لنقولَ للأنثى التي ذبلتْ بنافذةٍ،
كلامًا في مديحِ الصبرْ..
***
سنسكنُ وردةً؛
لنصوغَ منديلًا يلوّحُ للحمامِ الطيّبِ المذعور:
ـ أرِحْ دومًا هنالكَ ريشَكَ المضنى على طرفِ السياجِ
وغنِّ للذكرى..
وطِرْ في النسمةِ الأخرى.
***
سنسكنُ وردةً؛
كي نحتمي بالعطرِ من غدْرِ السرابِ،
ومن ذئابِ الناسْ..
***
سنسكنُ وردةً..
سنسكنُ وردةً
19 نوفمبر 2021 - 01:31
|
آخر تحديث 19 نوفمبر 2021 - 01:31
تابع قناة عكاظ على الواتساب
عبدالمحسن يوسف
