شرطة لندن واجهت مناهضي تلقيح الأطفال. (وكالات)
شرطة لندن واجهت مناهضي تلقيح الأطفال. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
قال رئيس إدارة التهديدات الصحية البيولوجية وإستراتيجيات اللقاح لدى وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي ماركو كافاليري، في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، إن الوكالة الأوروبية تدرس تقويم إمكان تطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً بلقاحات كوفيد-19. وأضاف أن شركة فايزر الدوائية الأمريكية سترسل إلى الوكالة الأوروبية للأدوية بيانات بحلول أول أكتوبر القادم. وزاد أن موديرنا ستوافي الوكالة الأوروبية ببياناتها مطلع نوفمبر المقبل. وأوضح أن التقويم سيستغرق فترة تراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع. وجاءت هذه التصريحات في وقت نشطت فيه الجماعات المناهضة للقاحات كوفيد-19، خصوصاً تطعيم الأطفال، في تسيير تظاهرات ضخمة في لندن ونيويورك وفرنسا وأستراليا، احتجاجاً على الخطط المعلنة في تلك البلدان لتحصين الصغار باللقاحات المضادة للوباء. ولا تزال الساحة العلمية تمور بالخلاف حيال إمكان تعزيز مناعة المحصّنين بجرعتي اللقاح بجرعة تعزيزية ثالثة. وفي سياق السعي إلى تعميم الجرعة الثالثة؛ ذكرت بلومبيرغ أمس أن تحليلاً لبيانات من 21 مستشفى في 18 ولاية أمريكية أكد أن المناعة التي يوفرها لقاح فايزر-بيونتك ضد التنويم في المشافي انحسرت بعد أربعة أشهر من التطعيم. غير أن المناعة المتأتية من لقاح موديرنا الأمريكي ظلت صامدة بعد مرور تلك الفترة. وأشار التحليل إلى أن اللقاحين المذكورين اللذين يقومان على نظام الجرعتين يوفران حماية ضد التنويم في المستشفيات أكبر من تلك التي يوفرها لقاح شركة جونسون آند جونسون الذي يعطى على جرعة وحيدة. غير أن ميزة لقاح فايزر على لقاح جونسون آند جونسون تضاءلت بمرور الوقت. ويعتقد أن هذا التحليل للبيانات الذي نشرته المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها مهم جداً لحسم الجدل الدائر في شأن الجرعة التعزيزية الثالثة. فقد أشار إلى أن لقاح موديرنا ظل فعالاً بنسبة 92% ضد الاضطرار إلى التنويم بعد أربعة أشهر من التطعيم به، في مقابل 77% للقاح فايزر، و68% للقاح جونسون آند جونسون. واعتمد التحليل على بيانات 3689 بالغاً تم رصدها خلال الفترة من مارس إلى أغسطس الماضي. ورجح المحللون الذين أجروا الدراسة أن الفرق في نسبة الفعالية بين لقاحي فايزر وموديرنا، اللذين يستخدمان تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، قد يُعزى إلى الفاصل الزمني بين جرعتي كل منهما؛ إذ إن الفاصل الزمني بين جرعتي لقاح فايزر يكون عادة ثلاثة أسابيع؛ بينما تمتد الفترة إلى 4 أسابيع بالنسبة إلى إعطاء جرعتي موديرنا. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن لقاح موديرنا يقوم بتوليد عدد أكبر من الأجسام المضادة. لكن العلماء يشككون في أهمية الأجسام المضادة بالنسبة إلى عمل جهاز المناعة على المدى الطويل.