خالد بن هزاع الشريف.
خالد بن هزاع الشريف.
-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
حين ظهرت في الحياة المعاصرة الثورة التكنولوجية الحديثة المتطورة، المعروفة بـ«الثورة الصناعية الرابعة»؛ اعتمد البشر وبشكل كبير ومباشر على «التكنولوجيا»، فشهد العالم مجموعة من التطورات والتغيرات في شتى مجالات الحياة، أصحبت حاجة أساسية لسكان الأرض، ومن يفتقد القدرة على استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصال فليعش في عالم آخر.

هذه الثورة الصناعية الرابعة؛ أطلقت شرارة الجيل الرابع من «العولمة»، فرضت تغييرات لخوض غمار تنافسية جديدة قائمة على الإبداع والابتكار في عالم جديد جعل «التنمية» تعتمد أيضاً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعود على المواطن بالنفع، مما تولدتتوفير أفكار جديدة مُوِّلت وسُوِّقت كمنتجات جديدة.


وإذا كان الأمر كذلك، فإن المؤسسات التعليمية، التعليم العام والجامعي، مطالبة مواجهة تلك التحديات الجديدة بالبحث عن آليات جديدة وأساليب فاعلة لإعداد جيل جديد بمواصفات خاصة يستوعب التطورات العلمية والتكنولوجية، لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وإخراج جيل يلبي احتياجات سوق العمل لنظام النظام الجديد للابتكار والإبداع.

وإذا كانت الثورات الصناعية من عصر «الميكنة» في استخدام الآلات وصولاً إلى «التكنولوجيا» الرقمية حفزت النمو وأسبغت رخاء على المجتمعات، فإن الثورة الصناعية الرابعة تعمل من أجل تنمية المجتمع وتحسين البيئة المحيطة والنمو الاقتصادي، فأصبحت حاجاتنا ملحة لتضمين هذه التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق تنمية مستدامة ضمن «رؤية 2030».

وبناء على ذلك، لا بد من وضع تشريعات لاستخدام التقنيات الحديثة، مثل تكنولوجيا «الروبوتات» والذكاء الاصطناعي عن طريق الخبراء والمختصين في الثورة الصناعية الرابعة ومن يقابلهم في المجالات المختلفة، لتخفيف مخاطر التكنولوجيا الناشئة، وتحقيق فوائد للمجتمع والبيئة من تلك الثورة التكنولوجية الحديثة المشكِّلة للثورة الصناعية الرابعة.

ما جعلني أعيد التذكير بالكتابة عن هذا الموضوع، هو اهتمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سدد الله خطاه، بمجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، إذ جاء ليكمل المسيرة المنضوية تحت «رؤية 2030»، في خطوات عملية غير قابلة للتراخي، ببناء مدن المستقبل وفق تقنيات الطاقة النظيمة الصديقة للبيئة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن اهتمام ولي العهد بالثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، أطلقت السعودية أمس الأربعاء، المنتدى الأول للثورة الصناعية الرابعة، بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي شارك فيه وزراء ومسؤولون ومتحدثون محليون وعالميون، إذ ان المنتدى يبرز دور مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، كجزء من شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة.. شكراً لعقد مثل هذه المؤتمرات داخل المملكة.