المسنون في طابور التطعيم في العاصمة الزيمبابوية هراري.
المسنون في طابور التطعيم في العاصمة الزيمبابوية هراري.




طفلة (9 سنوات) متطوعة في تجارب اللقاح بجامعة ديوك بالولايات المتحدة.
طفلة (9 سنوات) متطوعة في تجارب اللقاح بجامعة ديوك بالولايات المتحدة.
-A +A
«عكاظ» (لندن)، وكالات (بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
رغم تفاقم الأزمة الصحية في أرجاء العالم؛ إلا أن دولاً لا تزال تعوّل على توسيع حملات التطعيم، لبلوغ ما يعرف بالمناعة المجتمعية (مناعة القطيع)، ما سيؤدي إلى القضاء على تفشي كورونا. وتراوح خطط الدول بين المستقبل القريب والأبعد. ففي تشيلي، وهي قصة معقدة في التعامل مع اللقاح، حيث تم تلقيح 40% من السكان، لكن الهجمة الوبائية عادت لتروع البلاد وتغلق معظم أرجائها؛ أعلن نائب وزير التجارة التشيلي رودريغو يانيث أمس الأول، أن بلاده ستتسلم بحلول نهاية العام الحالي، 7 ملايين جرعة من لقاح ساينوفاك الصيني، و5 ملايين جرعة من لقاح فايزر-بيونتك الأمريكي-الألماني، لتكون تشيلي جاهزة إذا ما قررت الجهات العلمية المختصة ضرورة تطعيم الأشخاص دون سن 18 عاماً. وأوضح المسؤول التشيلي أن بلاده تريد أيضاً أن تكون جاهزة في حال اتخاذ قرار عالمي بضرورة إعطاء السكان جرعة ثالثة لتعزيز مناعتهم ضد الفايروس. وقال يانيث إن تشيلي ستتسلم بنهاية أبريل الجاري جرعات من لقاح أسترازينيكا الإنجليزي. وأضاف أن ذلك سيتم لأن فوائد هذا اللقاح تفوق مضاره كثيراً. وأضاف أن بلاده تتفاوض حالياً مع كانسينو الصينية، وسبوتنك الروسية، وجونسون آند جونسون لشراء مزيد من الجرعات. وفي بروكسل، قرر الاتحاد الأوروبي استخدام الخيار المتاح له بحسب التعاقدات مع شركة فايزر للحصول على 600 مليون جرعة إضافية خلال السنة الحالية. وكانت شركتا فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية قررتا الأسبوع الماضي تسريع تسليم الاتحاد الأوروبي الكميات المتعاقد عليها بنسبة 25% خلال الربع الحالي، بما يعادل 50 مليون جرعة كان مقرراً تسليمها للاتحاد الأوروبي خلال الرابع الرابع من 2021. ويقول مسؤولو الاتحاد في بروكسل إنهم بحاجة ماسة إلى مزيد من جرعات لقاح فايزر-بيونتك لتعويض التحديات الناجمة عن تعليق استخدام لقاحي أسترازينيكا الإنجليزي وجونسون آند جونسون الأمريكي. وفي سياق آخر، أعلنت شركة فايزر أنها قررت التخلي عن اشتراطها على حكومة جنوب أفريقيا توقيع التزام حكومي بعدم السماح لأي مواطن تضرر من لقاح فايزر-بيونتك من مقاضاتها في محاكم البلاد. وهو شرط قاومته بريتوريا بشدة. ووافقت فايزر أمس الأول، على تسليم جنوب أفريقيا 30 مليون جرعة. وفي بريطانيا، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمام أعضاء مجلس العموم (البرلمان) أمس الأول أن 10 ملايين بريطاني تم تحصينهم بالكامل، أي بجرعتي اللقاح. وبلغ عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى في بريطانيا حتى أمس (الثلاثاء) 32.9 مليون نسمة. ويعني ذلك أن أكثر من نصف عدد سكان بريطانيا لديهم مناعة حالياً ضد الوباء. وقال وزير الصحة هانكوك إن بريطانيا ماضية في طريقها المرسوم لتحصين جميع البالغين بحلول نهاية يوليو القادم. وأضاف أن التحدي الأكبر لبريطانيا يتمثل في تفشي السلالات المتحورة التي يعتقد بقدرتها في إبطال مفعول اللقاحات. وفي واشنطن؛ أعلن المدير التنفيذي لشركة موديرنا الدوائية العملاقة ستيفان بانسيل أن الجرعة التعزيزية الثالثة من لقاح موديرنا ستكون متاحة بحلول الخريف. وقال إن الشركة تجري تجارب سريرية على ثلاثة أنواع من الجرعة الثالثة لتحديد أكثرها فعالية في صد السلالة الجنوب أفريقية.