جانب من سوق أبها الرمضاني قبل جائحة كورونا.
جانب من سوق أبها الرمضاني قبل جائحة كورونا.
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
بسبب جائحة كورونا التي أثرت كثيراً على الحياة الطبيعية اليومية، غاب سوق أبها الرمضاني للعام الثاني على التوالي، بعدما كان رمزاً ومعلماً رمضانياً يقصده الآلاف من مدينة أبها وخارجها، لشراء المأكولات والمشروبات الرمضانية على اختلافها، وكذلك النباتات العطرية التي تعرضها سيدات اعتدن على التواجد في هذا الموقع الحيوي منذ سنوات عديدة، فيما كان السوق الرمضاني الذي يكتظ بالباعة والمشترين على اختلاف أعمارهم، له طابع خاص طوال الشهر الفضيل.

في السابق، حرص أهالي أبها على ارتياد السوق مرات عدة خلال شهر الصيام، بين شراء احتياجات، ولقاء أصدقاء، وهنا يقول لـ«عكاظ» المواطنون سعيد الأحمري وفهد القحطاني وعبدالله آل ناصر وأحمد أبو علي: إن غياب السوق الرمضاني، خلف حزناً كبيراً على مرتاديه علاوة على الباعة، الذين يحرصون على التواجد وبيع المأكولات الرمضانية، كالسمبوسة والشوربة والحلبة والكبدة والحنيذ، والسوبيا وأنواع الخبز والخمير والذرة والدخن والملوح وغيرها، التي تُعد في المنازل، ما يكسبها مذاقاً ونكهة البيوت، إضافة إلى توفر التمور والعسل والخضراوات والفواكه والنباتات العطرية والبخور والعديد من المواد الغذائية ذات الطابع الرمضاني.


وأضافوا: كان السوق الرمضاني الذي يبدأ من الساعة الثالثة عصراً وحتى أذان المغرب، في حركة دائبة بمتابعة وإشراف أمانة عسير، وتنظيم الجهات الأمنية، ويضم ما لا يقل عن 125 محلاً وبسطة، وكم كنا نأمل أن لا يغيب هذا السوق الرمضاني في هذا العام عن حركته التجارية ذات الطابع الخاص، ولكن قدر الله وما شاء فعل، نظراً للوضع القائم الذي نتعايش معه حالياً في ظل جائحة كورونا. وأكدوا أن السوق الرمضاني كان رمزاً مميزاً وطابعاً رمضانياً خاصاً اعتادوا عليه، ولكن مع هذه الجائحة والجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المسؤولة للحيلولة دون انتشار فايروس كورونا غاب اضطرارياً.