الطيار المختفي في الفلبين لايزال لغزاً محيراً.
الطيار المختفي في الفلبين لايزال لغزاً محيراً.
-A +A
هبة أيمن محروس (المدينة المنورة) mahrous_heba@
بعد مرور نحو 580 يوماً على اختفاء الطيار السعودي عبدالله الشريف في الفلبين، لا يزال البحث عنه مستمراً، وتؤكد عائلته أن المعلومات التي لديها تفيد بأن الطائرة اختفت، ولم تتحطم، وأن عبدالله ومرافقه الفلبيني على قيد الحياة. وفتح البيان الذي أصدرته السفارة السعودية أمس (الأربعاء) أملاً جديداً في كشف مصير الطيار المختفي في الفلبين عبدالله خالد العياشي الشريف، الذي فُقِد الاتصال به خلال رحلة طيران تدريبية مع مدربه الفلبيني. وأوضحت السفارة أن وفداً أمنياً سعودياً عالي المستوى وصل مانيلا بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، للتنسيق مع الجهات الفلبينية المختصة لمعرفة الإجراءات والتحقيقات الجارية في القضية.

وأضافت السفارة أنها تواصل التنسيق المستمر مع السلطات الفلبينية بمتابعة من مكتب رئاسة الجمهورية، كما يواصل مسؤولو السفارة عقد اللقاءات مع كل الجهات المعنية لحثها على تكثيف البحث والتحقيقات.


وشهدت قضية اختفاء الشريف عدة تطورات في أوقات سابقة، منها ما تردد عن عثور فرق البحث الفلبينية على معلومات ربما تكشف عن مصيره بعد اختفائه في 17 مايو 2018، واستندت تلك المعلومات على دراسات عن إقلاع طائرة التدريب واتجاهها وسرعتها وفقدان الاتصال. وفيما قدم عبد المجيد الشريف شقيق الطيار السعودي عبدالله، شكره للقيادة الرشيدة على البحث والاستمرار، طالب السفارة السعودية في الفلبين ببذل المزيد من الجهود لإيجاد شقيقه، واتخاذ كافة الإجراءات لحل اللغز بشكل عاجل. وقال إن الوفود ذهبت قبل 10 أشهر وعادوا دون أي تواصل معهم بما توصلوا إليه، إلا إذا كان هنالك وفد آخر قد ذهب بعد الجائحة لا نعلمه.

وأوضحت عائلة الشريف في وقت سابق لـ«عكاظ» إن تلك المؤشرات جاءت بعد تحليل المعلومات المتوافرة عن حادثة الاختفاء، باستخدام أحدث الأجهزة لتغطية منطقة البحث المحددة في البحر وفي جزيرة «أوكسيدنتال ميندور»، بمساحة إجمالية تقدر بـ21 كيلو متراً وعرض 7 كيلو مترات. وأوضحت أن فرق البحث والإنقاذ لم ينتج عن بحثها إيجاد أي حطام أو أشلاء أو متعلقات للطائرة تحت الماء أو فوق الماء، ما يرجح عندهم عدم تحطمها.

وأكدت العائلة أن المعلومات التي حصلوا عليها من السلطات الفلبينية تتمحور حول العثور على حقيبة بداخلها هوية قائد الطائرة (المدرب) وبطاقات بنكية وصور شخصية له مع أحد الصيادين. وتؤكد أن المعلومات تفيد بأن الطائرة اختفت، ولم تتحطم، وأن الشريف ومرافقه الفلبيني على قيد الحياة.

وأكدت والدة الطيار الشريف في حديث سابق لـ«عكاظ» أن نجلها لم يكن على خلاف أو عداء مع أحد، وظل سعيداً في تدريبه محبوباً وسط زملائه. وقالت إنها تلقت منه مكالمة قبل اختفائه بيوم واحد وإنه كان سعيداً بقرب تخرجه بعد شهرين، ونقل لها تجربته في قيادة الطائرة بمفرده لأول مرة، وقال لها إنه كان سعيداً وتم تكريمه بهذه الخطوة، واستطاع أن يهبط بسلام.

يشار إلى أن الطيار الشريف كان يدرس الطيران مع شقيقه على نفقتهما الخاصة في الفلبين واختفى خلال طلعة تدريبية مع كابتنه إلى جزيرة «اوكسيدنتال ميندور»، ولم يتم العثور عليه ولا عن أي حطام لطائرته ولا على الكابتن الفلبيني المرافق.

وبحسب الأسرة، فإن أحد زملاء الطالب المختفي أكد أنه اتصل على الهاتف المحمول الخاص به بعد أسبوع من اختفائه، وتلقّى رداً لمدة 5 دقائق وتحدثت فيه امرأة ثم أغلقت الخط. وتثور شكوك وسط العائلة حول مصير ابنها المختفي مع قناعتهم بأنه على قيد الحياة،

خصوصاً أن فرق البحث في الفلبين عثرت على معلومات مهمة تتمثل في أن «الجوالات» التي كان يحملها الطياران المفقودان لا تزال تعمل وتستقبل اتصالات محددة!