-A +A
محمد الأهدل (جدة) ralahdal@
لم يرحب غالبية المشاركين في استطلاع «عكاظ» باستئناف نشاط مقاهي الشيشة مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة ضد تفشي فايروس كورونا، رغم انخفاض معدل الإصابات وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، خشية ظهور موجة جديدة من المرض قد تسهم فيها المقاهي.

ورفض 44.8% من المشاركين في الاستطلاع الذي شهد أكثر من 4.788 صوتا، إعادة افتتاح المقاهي، لأنها في نظرهم ليست ضرورية، بل من الكماليات التي تشجع على التدخين الضار بالصحة في جميع الظروف، مشيرين إلى أن من الأجدى إيقافها في زمن كورونا.


بينما أيد 42.7% استئناف العمل في جميع المقاهي، وكان غالبية المشاركين في هذه الفئة هم ملاك المقاهي الذين شكوا من الخسائر التي تكبدوها في ظل توقف نشاطهم منذ نحو 7 أشهر، وعجزهم عن الوفاء بالالتزامات التي عليهم كإيجارات المحلات ورواتب العمال والرسوم المترتبة عليهم.

في حين اشترط 12.5% من المشاركين في الاستطلاع استئناف افتتاح المقاهي، لكن في الأماكن المكشوفة وليست المغلقة، معتبرين شرطهم ذلك يخفف من الآثار الضارة للتدخين، ويسهم في تبخر الدخان في الأجواء على عكس الوضع في المقاهي المغلقة.

وأرجع أحد المشاركين في الاستطلاع رفضه افتتاح المقاهي إلى مخاوفه من زيادة احتمال نقل العدوى، خصوصا أننا مقبلون على موسم الإنفلونزا -على حد قوله-، مطالبا بالتوقف عن التدخين على الدوام وليس في زمن الكورونا، للأضرار المترتبة عليه.

وقال أحد المشاركين: «العالم كافة يحارب التدخين وهناك دول منعته كليا، لما له من أضرار، علما بأن الشيشة أشد ضررا من التدخين».

وبرر أحد ملاك المقاهي مطالبته بإعادة افتتاحها إلى الأضرار الاقتصادية التي لحقت به منذ أن أغلقت المقاهي قبل نحو 7 أشهر، لافتا إلى أنه تكبد خسائر فادحة وزادت عليه الديون في عجزه عن الوفاء بإيجارات المحل ورواتب العمال والرسوم المترتبة عليهم.

وذكر صاحب مقهى شارك في الاستطلاع أن 7 أشهر إغلاق كافية، في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية، معتبرا نشاط المقهي مثل المطاعم والمرافق الأخرى التي سمح لها بمزاولة العمل، لافتا إلى أنه تكبد خسائر فادحة في ظل توقف عملهم منذ 7 أشهر، مع تزايد الالتزامات عليه.