-A +A
راوية حشمي (بيروت) RawiyaHechmi@

في آخر حلقة من مسلسل الظهور التراجيدي لحسان دياب، أعلن رئيس حكومة حزب الله استقالة حكومته في خطاب مليء بالاتهامات إلى منظومة الفساد التي تناسى أنه ارتضى لنفسه أن يكون موظفاً لديها برتبة رئيس حكومة.

فقال بعد 200 يوم من عمر حكومته التي لقيت مصرعها في تفجير مرفأ بيروت: إن منظومة الفساد أكبر من الدولة، والدولة مكبلة بالمنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها، وقد انفجر أحد نماذج الفساد في مرفأ بيروت.

وشن هجوماً على السلطة قائلاً: «المفارقة أن هؤلاء وبعد أسابيع على تشكيل الحكومة حاولوا تحميلها مسؤولية الانهيار وفعلاً أن فسادهم أنتج هذه المصيبة المخبأة منذ سنوات والمطلوب هو تغييرهم لأنهم مأساة الشعب اللبناني الحقيقية».

ولَم يخل خطاب دياب من الإشارة إلى الإنجازات التي لم تتحقق فقال: «هذه الحكومة بذلت جهدا لوضع خريطة طريق، لكنهم استعملوا كل أسلحتهم وزوّروا الحقائق وكذبوا على الناس وكانوا يعرفون أننا نشكل تهديداً لهم»، مضيفاً «لا مصالح شخصيّة لدينا وهمنا إنقاذ البلاد وتحمّلنا الكثير من الإهانات ورفضنا استدراجنا إلى سجالات عقيمة لأننا أردنا العمل».

وختم دياب: «لقد وصلنا اليوم إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد وهمنا الأول التعامل مع التداعيات وتحقيق سريع يحدد المسؤوليات، واليوم نحتكم إلى الناس ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ 7 سنوات، حجم المأساة أكبر من أن يوصف، لكن البعض لا يهمه من كل ما حصل إلا تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية الانتخابية، حيث كان يفترض من كل القوى الكبرى أن تتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة والصمت حدادا على أرواح الشهداء.. لذلك اعلن اليوم استقالة الحكومة».