جهود كبيرة لحرس الحدود لضبط مهربي المخدرات
جهود كبيرة لحرس الحدود لضبط مهربي المخدرات




حبوب مخدرة تم ضبطها.
حبوب مخدرة تم ضبطها.




نجود القاسم
نجود القاسم
-A +A
إبراهيم علويi_waleeed22@
لم تردعهم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في زمن الجائحة عن نشر سمومهم وتسويق مهرباتهم،

غير مبالين بحزمة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدول قاطبة لمواجهة كورونا. هؤلاء تشبعت عقولهم بالإجرام، وحاولوا مراراً استهداف العقول بالمخدرات والسموم وتحطمت محاولاتهم اليائسة أمام صخرة الإرادة والعيون الساهرة التي لا تنام، لتبقى حدود الوطن آمنة وسداً منيعاً في وجه كل من يحاول استهداف الشباب،


إذ أثمرت المتابعات المستمرة للمديرية العامة لحرس الحدود عن ضبط عشرات المحاولات عبر البر والبحر خلال الأشهر الثلاثة الماضية ليتم ضبط 362 متورطاً من 6 جنسيات، وما يقارب 5 أطنان من الحشيش المخدر، وأكثر من 5 أطنان من نبتة القات المحظورة في عمليات متفرقة.

نجح رجال حرس الحدود خلال شعبان من هذا العام من إحباط محاولات عدة لتهريب ما مجموعه طن وستة وسبعون كيلو غراماً من مادة الحشيش المخدّر في مناطق جازان ونجران وعسير، وطن وثلاثمائة وسبعة وسبعون كيلوغراماً من القات في منطقتي جازان وعسير، وتم القبض على المتورطين فيها وعددهم 101، بينهم 36 من الجنسية الإثيوبية، 31 من الجنسية اليمنية، 27 سعودياً، 3 من الجنسية الصومالية، متهمان من الجنسية الأريترية، ومثلهما من الجنسية الأردنية، بعد رصد تجاوزهم الحدود للمملكة.

كما تمكن رجال حرس الحدود من إحباط تسلل 8721 حاولوا الدخول والخروج من أراضي المملكة بطريقة غير نظامية، ما حتم التعامل معهم حسب ما يقتضيه النظام، وبلغت حالات التسلل للداخل 8690 وضبط 8095 من الجنسية الإثيوبية، و551 من الجنسية اليمنية، و25 من الجنسية الصومالية، و2 من الجنسية السورية، و17 من مجهولي الجنسية، بينما بلغت حالات التسلل للخارج 31 حالة أسفرت عن ضبط 24 من الجنسية اليمنية، و5 من الجنسية الإثيوبية، و2 من المواطنين، وفي رمضان نجح رجال حرس الحدود في إحباط محاولات تهريب المواد المخدرة عبر الحدود البرية والبحرية بالمناطق الجنوبية (جازان، نجران، عسير) منها محاولة تهريب طنين وأربعين كيلوغراماً من الحشيش المخدر، وثلاثة أطنان ومائتين وثمانية وثمانين كيلوغراماً من القات والقبض على المتورطين وعددهم 174 مهرباً، بينهم 71 متهماً من الجنسية اليمنية، و54 من الجنسية السعودية، و43 متهماً إثيوبياً و6 من الجنسية الصومالية، وذلك بعد رصد تجاوزهم الحدود الجنوبية، والقبض عليهم وبحوزتهم الممنوعات رغم مقاومتهم لرجال حرس الحدود وتبادل إطلاق النار معهم.

وتمت إحالة المتهمين بعد إيقافهم والمواد المخدرة التي تم ضبطها بحوزتهم إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية.

وخلال شهر شوال من عام 1441هـ، تم إحباط محاولات عدة لتهريب ما مجموعه ألف وخمسمائة وثلاثة عشر كيلوغراماً من الحشيش، وستمائة وستون كيلوغراماً من القات، والقبض على المتورطين وعددهم 87 شخصاً، بينهم 51 من الجنسية الإثيوبية، و19 متهماً من الجنسية اليمنية، و17 مواطناً وأسفرت الجهود الكبيرة لحرس الحدود خلال ذي القعدة من إحباط محاولة تهريب 360 ألف حبة مخدرة (الكبتاغون) في منطقة تبوك، وتم القبض على المتورطَين فيها وهما شخصان من الجنسية الأردنية، وذلك بعد رصد تجاوزهما الحدود البرية للمملكة عبر مسؤوليات قطاع حالة عمار قادمين من الأراضي الأردنية، وعلى الفور تم توجيه الدوريات لموقع الحدث والقبض عليهما وتم العثور على (3) أكياس وبداخلها ثلاثمائة وستون ألف حبة من الحبوب المخدرة.

وفي عملية أمنية جديدة لحرس الحدود، تم إحباط محاولة تهريب مئتين وثمانين ألف حبة من الحبوب المخدرة (الكبتاغون)، وستة آلاف كيلو وثمانمائة وتسعة غرامات من مادة الأفيون، تم القبض على المتورط فيها، وهو شخص من الجنسية المصرية، وذلك بعد رصد محاولة تجاوزه بحراً حدود المملكة عبر قطاع حقل بمنطقة تبوك قادماً من الجانب المصري، مرتدياً بدلة غوص.

المراقبة بالرادار والتقنيات الذكية

لم تعد الحدود السعودية الشمالية تدار فقط عبر دوريات حرس الحدود المتحركة والمراكز الثابتة فقط، فقد تحولت إلى حدود تدار بالتقنية الذكية، تعتمد على نشر أبراج المراقبة الحدودية التي تحتوي على أحدث أنظمة المراقبة المتقدمة من رادارات وكاميرات مراقبة نهارية وليلية تعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء على مدار الـ24 ساعة، تضاف إلى السياج الأمني الحدودي. ويضم 8 مراكز للقيادة والسيطرة، و32 مركز استجابة على طول الحدود، مجهزة بـ3 فرق للتدخل السريع، و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة، وعدد أبراج المراقبة والاتصالات بالمشروع 78 برجا، تضم 38 برج اتصالات، و50 كاميرا نهارية وليلية، و40 برج مراقبة، و85 منصة للمراقبة، و10 عربات مراقبة واستطلاع، و1.450.000 متر لشبكة ألياف بصرية، و50 رادارا، و5 سياجات أمنية بطول 900 كيلومتر، مكونة من نظامي آلفا وبرافو، ولها ساتر ترابي وكونسترينا وسياج من الشبك (شينلنك)، وسياج من الشبك الملحوم.

خبير أمني: المخططون رؤوس كبيرة بالخارج

أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد سعد الشنبري، أن جهود رجال حرس الحدود عظيمة في التصدي بكل عزيمة وإخلاص واقتدار لمحاولات التهريب كافة عبر الحدود، إذ يقفون سداً منيعاً في وجه كل من يحاول استهداف شباب الوطن ومقدراته بهذه السموم.

وأضاف: شاهدنا جميعا حجم المنجزات التي تتحقق على أيديهم في جانب ضبط الحدود وإسقاط عصابات التهريب التي نطلق عليها عصابات للتخطيط، فالعمل الذي يقوم به المهربون تقف خلفه رؤوس كبيرة بالخارج، كما تنفذ المخطط أيادٍ داخل الوطن هم المستقبلون والمروجون الذين تطالهم أيادي رجال الأمن في القطاعات المختصة.

ما الفرق بين المهرب والمتعاطي والمروج ؟

كشفت المحامية والمستشارة القانونية نجود القاسم، أن نظام مكافحة الاتجار بالمواد المخدرة في المملكة يفرق بين المهرب والمروج والمتعاطي، إذ وضع القانون عقوبة مشددة على المهرب «الإعدام»، لما يسببه التهريب من فساد عظيم لا يقتصر على المهرب بل يمتد إلى المجتمع بأكمله فيصيبه بأضرار بالغة وأخطار جسيمة، ويلحق بالمهرب الشخص الذي يستورد المخدرات من الخارج، وكذلك الشخص الذي يتلقى المخدرات من الخارج فيوزعها على المروجين. وتختلف عقوبة المروج، فالنظام يفرق بين من يروج المخدرات للمرة الأولى والعائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج. ففي الحالة الأولى تكون العقوبة الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية، أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي، وفي حال العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل قطعاً لشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه، وأصبح من المفسدين في الأرض.

ويعاقب المتعاطي بالحبس وفق القرار الصادر من اللجنة القضائية ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، ويبعد عن البلاد إذا كان أجنبياً.