-A +A
محمد الأكلبي (جدة) alaklabi_m@

منذ أن أطل العام ٢٠١٤ على اليمنيين، والسعودية لم تألُ جهداً في محاولة رأب الصدع اليمني، وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في اليمن، بكل ما أوتيت، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وجهود لا تحصى كان آخرها توقيع «سلمان للإغاثة» ٦ عقود لدعم اليمن وفلسطين في مواجهة كورونا، بتوجيه من الملك سلمان.

بالرغم من جرائم مليشيا الحوثي منذ انقلابه على الشرعية اليمنية، حتى استهدافه المدن السعودية وتعريض حياة ملايين المدنيين للخطر، واصلت المملكة ترجيح الحل السياسي والسعي لاستقرار اليمن الشقيق، ليأتي إعلان التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن وقفا شاملا لإطلاق النار لمدة أسبوعين، امتدادا للجهود السعودية، وتأكيدا على تعاملها الإنساني ودورها العالمي في مواجهة جائحة فايروس كورونا COVID-19، وسعيها الدؤوب لاستقرار المنطقة، ودعمها جهود الأمين العام للأمم المتحدة بالوصول إلى حل سياسي يرضي الأطراف اليمنية، ويركز الجهود على توفير الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني لمواجهة تفشي فايروس كورونا، لتبقى المسؤولية كاملة على كاهل من يعرقل وقف إطلاق النار، ويفوت الفرصة التاريخية للشعب اليمني، وسيتحمل تبعاتها الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية، جراء التسبب في تفشي كورونا.