-A +A
إياد عبدالحي
* فبعد حين، طال أو قصر.. ستنتهي أزمة كورونا كغيرها من الأزمات تاركةً لنا كمًا من التداعيات أجدني في مقالي هذا حريصا كل الحرص على ألا تكون من بينها ندبات في نفوس أطفالنا قد لا تمحوها الأيام..

* إن محاصرة الطفل بأخبار وباء وإحصائيات إصابات وأعداد وفيات ومشاهد مستشفيات لن تأتي له بخير إطلاقًا..


* فبعد حين قد نفاجأ بجيل مذعور هَلِع يتأبط خوفًا ويتقاطر قلقًا ويُعاني أرقًا ويتوجّس يأسًا، فلا يعي الفرق بين الاحتياط والاختباء، ولا بين الحذر والشك، وقد يختلط عليه الأمر بين الأخذ بالأسباب والوسواس..!

* تقنين العرض على شاشة الواقع التي يتابعها الطفل حاليًا وعن كثب واجب حتمي ومسؤولية عُظمى..

* بث الإيمانيات ركيزة.. كالتوكل، الدعاء، الإحسان، الصدقات، والعودة إلى الله..

* الروح الوطنية حجر زاوية.. فجدير بنا أن نفخر ونفاخر بمواقف ملك وولي عهد وحكومة أرتنا عيانًا بيانًا ما نردده منذ أزل في نشيدنا الوطني:

موطني عشت فخر المسلمين

عاش الملك للعلم والوطن

* عرض مشاهد الأبطال المشرفة في الأمن والصحة والتعليم وكافة القطاعات عمود بناء لشخصية أطفال من خلال تقديم المثل الأعلى الحق والأولى أن يُحتذى به..

* حري بنا كآباء وأمهات في توقيت كهذا أن نتعامل مع الطفل برعاية خاصة بل وخاصة جدًا فهو الأكثر عُرضة للتأثر بها..

* اخفضوا صوت الذعر والخوف يا سادة، بل أصمِتوه تمامًا وحاولوا قدر الإمكان أن تبثوا بدلاً منه أثير: سنكون بخير، والغد قريب، وما بعد عسر إلا يسرا..

* اضبطوا ساعة أطفالكم، فلا لفوضى السهر، وارتباك الفراغ، ولعثمة الملل، بإمكاننا جدولة الوقت بأجندة أعمال على صفحات: تعليم، وهوايات، وأعمال منزل، وساعة حوار جاد، وأخرى لمرح ولهو..

* أزمة كهذه إن أحسنا التعامل فيها مع فلذات أكبادنا بمشيئة الله تعالى سنتجاوزها، بل وسنجني ثمارًا لها بتنشئة جيلٍ قريبٍ من ربه، رافعٍ لواء وطنه، أصله ثابت وفرعه في السماء حقيق به نشيد: سارعي للمجد والعلياء...،