-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
10 ساعات فقط فصلت بين إعلان تعليق الدراسة في السعودية وتحول وزارة التعليم السعودية من نظام تعليمي يعتمد على حضور الطلاب في مدارسهم إلى نظام تعليمي آخر يعتمد خيار «التعليم عن بُعد»، يخدم 6 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام، ونحو 1.6 مليون طالب في التعليم الجامعي عبر منصات وبرامج تقنية.

بدأت حكاية التعليم عن بعد من اعتماد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حينما كان وزيراً للتعليم إطلاق برامج التعلم والتدريب الإلكتروني، وربط الطلاب بالتقنية عمليا منتصف العام 2014، ليؤسس لقاعدة يستفيد منها السعوديون، ويلجأون لها في أحلك الظروف، دون أن تتأثر عجلة الحركة التعليمية في السعودية، بعد قرار الحكومة السعودية تعليق الدراسة في المدارس السعودية في إجراء احترازي للتصدي لجائحة كورونا، وبدء الطلاب السعوديين رحلة «التعلم عن بعد».


وفي وقت يحارب أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة سعودية كورونا من منازلهم، يجد التلاميذ السعوديون حصصاً لموادهم التعليمية حسب أعوامهم الدراسية، من خلال «قناة عين»، البث المباشر لقناة عين على اليوتيوب، بوابة عين الإثرائية، بوابة المستقبل، منظومة التعليم الموحدة، بمتابعة من العمليات التربوية التي تتم بجهود المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في إعداد المحتوى التعليمي للحصص اليومية وفق الخطة الدراسية، ونقلها مباشرة من خلال ٢٠ قناة من قنوات عين التعليمية، من خلال الخيارات التي أتاحتها عملية التعليم عن بُعد للطلاب والطالبات، في أي وقت وفي أي مكان.

وتطبق وزارة التعليم السعودية مبادئ التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ضمن أساليبها التعليمية المبتكرة، منذ أعوام في المملكة، لتحسين مخرجات التعليم وكفاءة الإنفاق، وتنمية الاقتصاد الرقمي، وتحسين فرص تكافؤ التعليم للجميع، وإتاحة التعليم مدى الحياة، وتحسين مخرجات التعليم، وتوفير فرص التعليم والتدريب لمن هم على رأس العمل، إضافة إلى تحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وإيجاد توجهات حديثة ومبتكرة في التعليم.

ويعمل نظام التعليم عن بُعد على تقديم العديد من الشروحات التعليمية والدروس إلى جميع الطلاب والطالبات في منازلهم، وصنع محتوى تعليمي بصورة متكاملة، ودعم الحلول التعليمية البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية، عبر منتجات تعليمية تفاعلية تراعي التنوع وتلبي الفروق الفردية للطلاب والطالبات بما يدعم تعلمهم؛ للوصول إلى مجتمع مدرسي يحاكي الواقع، ويمنح فرص التعليم الجيد والمناسب.