تشهد حركة الثلاثي حسن عسيري وراشد الشمراني وفايز المالكي نشاطا مكثفا كان احدثها توجه الثلاثي هذا الاسبوع الى اديس ابابا لمتابعة تصوير العمل الرمضاني "بيني وبينك" الذي كان جزؤه الاول قد سجل نجاحا كبيرا العام الماضي نافس فيه طاش ما طاش بنسبة شجعت الثلاثي للمواصلة. وعن هذا التوجه الجديد للتصوير في الحبشة قال حسن عسيري: سياق بعض الحلقات في الكتابة يحتاج ان نصور في افريقيا ناهيك عن اننا سنبحث عن اماكن (بكر) لم تتعامل معها الكاميرا من قبل ويأتي من هذه الاسباب ايضا إسعاد العين (عين المشاهد) في التعامل مع الشاشة في عمل محلي ورمضاني تحديدا لا سيما اننا نقف بعملنا هذا امام منافسة كبيرة من اعمال عديدة يجتهد نجومها للعطاء للافضل في فترة المشاهدة الرمضانية.. ويقول راشد الشمراني. اذا ما كنا قد نلنا اهتمام المشاهد في الجزء الاول من بيني وبينك فهذا يعني اننا سنبذل الكثير من الجهد لتثبيت هذا الحضور وتسجيل ما هو جديد خلال الجزء الثاني من المسلسل.. عموما يسرني ان اسجل شكري الجزيل للمشاهد المحلي والخليجي الذي وصلتنا ردة فعله سريعا تجاه هذا العمل والتي كانت في معظمها ايجابية.
من ناحية اخرى كان لنا وقفة مع فايز المالكي الذي كان اكثر الثلاثي انشغالا هذا الموسم بإنهاء تصوير فيلمه السينمائي (مناحي) مع كبار النجوم العرب منهم السيدة منى واصف والكويتي عبدالامام عبدالله والصاعدة دانا فرج الذي قال:
كنت سعيدا بأنشطة هذا الموسم واولها العمل الانساني لذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا بعمل حفل ترفيهي لهم بجدة مع حسن عسيري والفنان المصري محمد ثرونت ثم انتهاء من الفيلم الذي سيكون اول فيلم سعودي يشاهد في الرياض ثم يعرض رسميا لكل جماهيري في البحرين والامارات ومصر بداية وهو الثاني لروتانا بعد فيلم الزميل هشام الهويش (كيف الحال).
وعن الفيلم يقول المالكي:
الفيلم فكرة جديدة وهو كوميدي نحاول من خلاله تقديم (لايت) وليست مكثفة تعتمد على تعامل الممثل الكوميدي مع المشاهد الذكي كما تتخلله اغنيات بصوت الفنان علي بن محمد من الحان ناصر الصالح الذي قام بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم ايضا كتب الفيلم مازن طه واخرجه ايمن مكرم.
وقال الملحن ناصر الصالح عن الفيلم: لم اتمالك نفسي من الضحك وأنا أتابع الفيلم لاختلاق ما يتناسب معه من ألحان: اعتقد ان الفيلم سيكون قنبلة وانعطافا في تاريخ السينما السعودية الوليدة. اما علي بن محمد فعبر عن سعادته بمشاركته في هذا الفيلم الذي يعتقد بأنه سيحظى بنجاح جماهيري كبير.
وعن قصة الفيلم يحكي ابراهيم بادي مدير العلاقات العامة والاعلام بروتانا قائلا: يروي فيلم "مناحي" قصة شاب سعودي من اصول بدوية في الثلاثين من عمره أعزب ويعيش مع والدته العجوز مناحي بسيط وعفوي وطيب القلب ويمتلك ذكاءً فطرياً ومتمسك بأخلاق البيئة التي خرج منها كالصدق والشهامة والمروءة ويمتلك مناحي مزرعة صغيرة لتربية الاغنام والدواجن لكنه خرج الى المدينة ولم يتأقلم مع مفردات الحياة المدنية لذلك يبدو ساذجا في بعض الاحيان في وقت لا يخونه ذكاؤه الفطري في التخلص من المواقف المحرجة.
يقرر مناحي السفر الى دبي وهناك يتعرض الى الكثير من المواقف الكوميدية الطريفة التي قد يتعرض لها أي شخص قليل الخبرة يسافر للمرة الاولى الى دبي حيث الفجوة الكبيرة في طريقة الحياة والسلوك العام ونمط العيش ببساطة يعرض الفيلم الفرق بين الحياة البسيطة الاقرب للبدائية والحياة المدنية في أقصى درجات العصرنة والانفتاح. يعمل مناحي في شركة اوراق مالية وفق رؤيته الفطرية وحدسه الطبيعي في استشعار مسار السوق بعيدا عن كل التحليلات الاقتصادية والنظريات العلمية فيبدأ بالعمل والبيع والشراء وفق مفاهيمه الخاصة ومنطقه الخاص.
ويحقق بذلك نجاحا كبيرا وينتقل من نجاح الى نجاح ويتحول الى محلل مالي واقتصادي ومتنبئ فلكي بمفرداته الخاصة ومنطقه البسيط يدخل مناحي في لعبة الارقام وجني الارباح وتتحول شخصيته تحولا كبيرا بدءاً من طريقة لبسه وانتهاءً الى سلوكه العام الذي يتغلف بالكذب والادعاء.