لبحرة معاناة استثنائية فوقوعها بين جدة والعاصمة المقدسة حيرها وقسم ادارتها بين المدينتين فبات اهلها يراجعون مكة المكرمة في بعض الدوائر وجدة في اخرى.
بحرة التي سميت بهذا الاسم نسبة الى بئر غزيرة قديمة كانت تنبع منها تعاني العطش حاليا حيث جعلهم الظمأ الشديد عرضة لمساومة اصحاب الصهاريج.
وتتطلع بحرة الى مزيد من الخدمات التنموية المهمة التي ساهمت في تراجعها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
حوادث مرورية
فطبقا لخالد عوض فإن طريق جدة مكة القديم الذي يخترق بحرة متهالك انتشرت في حناياه الفتحات والفجوات العشوائية التي تسببت في كثير من الحوادث المرورية.
ويرى محمد سفر ضرورة وضع اشارات ضوئية وكبري للمشاة ولوحات تحذيرية بجوار الحفر والفتحات واكد ان اقاربه راحوا ضحية تلك الحفر التي لا تخدم الاهالي بل تزيد معاناتهم.
تهالك الطرق
وتحدث حسن العبدلي عن تهالك الطريق وحاجته الى انارة وسفلتة وصيانة واضاف: انه علم ان لجنة من ادارة النقل بجدة والمرور من مكة وبلدية بحرة اختلفوا في وضع اشارة واعمدة انارة وكان اختلافهم حول مكان وضع الاعمدة الخاصة بالانارة.
الحيرة
اما مشعل المطيري وخالد العتيبي وسعد البقمي فيرون ان المعاناة الاستثنائية التي أرقت ابناء بحرة هي تشتت دوائرهم بين جدة والعاصمة المقدسة.
المطيري يقول: بحرة لا تبعد عن جدة غير مسافة قليلة الا اننا لا نستطيع ان ننجز معاملاتنا الا في العاصمة المقدسة. كما ان حيي الحذيفات والمرسلات ببحرة لا تنجز فيهما جميع معاملاتهم الا في جدة باستثناء التعليم فهو يتبع العاصمة المقدسة.
اما حي نجد الذي لا يفصله عن الحيين الآنفين سوى طريق واحد فالتعليم به يتبع العاصمة المقدسة والاوقاف تتبع محافظة الجموم ولا ندري على أي اساس تم هذا التقسيم الاداري.
ويقول بندر السالم هذا التشتيت في المراجعات يفقدنا الكثير من الجهد والوقت ويحيرنا الى أي مدينة نذهب هل لجدة ام الى العاصمة المقدسة.
المحكمة
وطالب سعد البقمي بإيجاد محكمة في بحرة او قاضي وكاتب عدل لافراغ الصكوك وسرعة السماح بإخراج صكوك استحكام للمنازل القديمة مشيرا الى انهم اذا ارادوا ترميمها طلبت البلدية الصك ونفس الوضع اذا ارادوا ادخال التيار الكهربائي.
وتساءل عبدالله علي قائلا: لماذا لا تتحول باقي الجهات الحكومية مثل الصحة والتعليم والبريد والدفاع المدني لجدة لانها اقرب لنا فسكان بحرة يراجعون الدوائر الامنية والمحاكم الشرعية التابعة لجدة ومن الغريب اذا اتصلنا بعمليات الدفاع المدني او الهلال الاحمر ترد عمليات جدة اليس هذا بدليل يبين على انها قريبة من جدة والمسافة بسيطة بين بحرة المجاهدين وكيلو 14.
الرعاية الصحية
وتطرق عناد المطيري وخالد الديحاني وسالم المطيري الى الخدمات الصحية في بحرة مشيرين الى انها تعاني من نقص حاد وقالوا: لا يوجد سوى مركز وحيد في بحرة القديمة اما بحرة المجاهدين فإنه لا يوجد بها سوى مركز الرعاية الاولية للحرس الوطني الخاص برجال الحرس الوطني رغم انهم يقدمون الخدمات في الحالة الحرجة ولا يتأخرون في ذلك.ومعظم سكان بحرة المجاهدين يعملون في جدة ويتعالجون في مستشفياتها الخاصة.
وتمنى وسمي العنزي لو كان في بحرة المجاهدين مستشفى حكومي يخدم اهالي بحرة الذين تجاوز عددهم 70 ألف نسمة. مشيراً الى انه لا يوجد سوى مستشفى ابن سيناء الحكومي في حداء.
مصانع للتلوث
وشكا نواف العتيبي من المصانع المتاخمة لمنازل اهالي بحرة حيث تصدر لهم الغبار الاحمر مما جعل الامراض الصدرية تنتشر بين الاهالي بكثافة وطالب بنقلها.
العطش
اما الحديث عن الماء في بحرة فهو ذو شجون فدائما ما يتحسر اهالي البلدة عندما يتذكرون ان سر تسمية منطقتهم يعود الى بئر غزيرة كانت تنبع فيها لا سيما ان العطش انهكهم حاليا واصبحوا عرضة لمساومة اصحاب الصهاريج.
لافي المطيري يقول: تفتقر بحرة حاليا الى المياه ولا نشرب الا من ماء الوايتات.
وايده سعيد الحربي مشيرا الى ان هناك من يقومون بشفط المياه بمولدات مخصصة الى خزاناتهم وذلك ما يؤثر على اصحاب البيوت المجاورة.
فواتير الماء
خالد المناور وخالد العمري وناصر عليان اتفقوا على ان سائقي الوايتات والدينات يفرغون الماء لأصحاب المزارع ضمن اتفاقية بينهم على حساب الاهالي واضافوا ورغم ذلك تأتينا فواتير الماء بمبالغ كبيرة. ويأمل الاهالي زيادة مشاريع المياه في المنطقة لتفي باحتياجات سكان بحرة.
تجاوزات الصهاريج
وتحدث عبدالله السلمي عن تجاوزات اصحاب الصهاريج وقال: رغم تحذيرات الجهات الطبية بخطورة استخدامات مياه الآبار غير الصالحة للشرب لاحتوائها على نسبة مرتفعة من النترات الا ان سائقي الوايتات ما زالوا يعتمدون عليها لسقيا اهالي بحرة الذين لم يجدوا مفرا من استخدامها في ظل شح المياه.
كما ان بعض المساجد في بحرة المجاهدين الشمالية بحاجة للترميم فيقول مجاد المطيري: الوضع السيئ لمسجد (7) في بحرة الشمالية جعل المصلين يؤدون فروضهم خارجه فأبوابه المشرعة طوال الوقت حولته لمأوى للمتخلفين الفارين من اعين الامن ويرتكبون فيه التجاوزات.
كما انه يخلو من النظافة والاهتمام فضلا على الضرر الذي لحق الاهالي من تعطل اجهزة التكييف وانقطاع المياه عن الدورات لفترات طويلة وهناك دورات مياه تحتاج الى تغيير ويتفاقم الوضع اثناء اداء صلاة الجمعة فجزء كبير من المصلين يبقون خارج الجامع تحت اشعة الشمس الحارقة.
حائرة إداريا بين مكة وجدة
«بحـرة » بئـر غـزيرة جـف مـاؤهــا
28 مايو 2008 - 02:22
|
آخر تحديث 28 مايو 2008 - 02:22
تابع قناة عكاظ على الواتساب
فهد المطيري-جدة