غيب الموت امس الأول الشاعر المعروف سعيد بن دوغان ال مطارد احد ابرز الشعراء بالمنطقة الجنوبية، وقد اشتهر ابن دوغان بقصائده التي راجت بين الناس رغم بعده عن المنابر الاعلامية حيث ولد في قرية خباش التي تبعد حوالى 70 كيلومترا عن مدينة نجران وذلك في عام 1386هـ ثم انتقل الى قرية ريمان التي ترعرع فيها وتغنى بها في كثير من نصوصه حيث يقول في احدى قصائده الشهيرة:
يا سربةٍ جرها للسيل مدهالي
من رايح الصيف جعل الرب يسقيها
ريمان غاية مرادي باول وتالي
دارٍ تربيت فيها كيف ما اغليها
منها جرفني الهوى وانا على الجالي
اتبع حمامٍ يغني في روابيها
ولعل عشقه لقريته ريمان جعلها حاضرة في اغلب نصوصه حيث يقول في قصيدة اخرى:
يا لطيف الروح حبك غدا بي وانتحى
شاقني لك بارق من على ريمان لاح
وتميز شعره بالعذوبة وقوة السبك، واشتهر ابن دوغان بقصائده الغزلية التي ارتبطت بذاكرة الكثير من المتذوقين للشعر الحقيقي حيث يقول:
يامل قلبٍ تتله في الهوى نوره
تلة حبالٍ على مطوية الجالي
يوم شبحت لي وانا ابغى اقول ماجوره
فزيت من مقعدي ثم طاح فنجالي
ويقول في قصيدة اخرى:
مل قلبٍ ماله الا بنوره في العرب
وان عذلته قال نوره ولا ارضى الا بها
عملة الدولار والين في السوق انضرب
والخسارة كل تاجر يحسب حسابها
والشاعر سعيد بن دوغان ترعرع في اسرة شعرية حيث ان والده هو الشاعر المعروف ناصر بن دوغان الذي توفي عام 1417هـ وقد كتب فيه مرثية مليئة بالحزن حيث يقول:
يالله وانا طالبك ياعالم الغيب
يامحصيٍ كل شي في كتابه
ياسابرٍ في الدجى مذري الهباهيب
لي هود الليل والغافل سرى به
قال ابن دوغان من عالي المراقيب
ونيت ونة سجينٍ صك بابه
من فرقة اغلى القرايب والمعازيب
عودٍ عليه القبر دموا ترابه.
تغنى في «ريمان» وارتبطت قصائده بالجزالة والعذوبة
الـمــوت يـغـيـب الشـاعـر سعـيـد بـن دوغــان
25 مايو 2008 - 19:45
|
آخر تحديث 25 مايو 2008 - 19:45
تابع قناة عكاظ على الواتساب
سعيد آل منصور ـ جدة