-A +A
أ ف ب، رويترز (واشنطن، طهران)
اتهمت الولايات المتحدة إيران بممارسة «الابتزاز النووي» وتعهدت بتشديد الضغوط عليها، بعد إعلانها استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشأة «فوردو» النووية. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس (الأربعاء): «ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو أو أي مكان آخر، وحذر من أن هذه الإجراءات محاولة واضحة للابتزاز النووي لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية». وأضاف «سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية».

وأكد أن الوزارة ستنتظر التحقق من استئناف التخصيب عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي ضاعفت جهودها في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية.


وأعلن التلفزيون الإيراني أمس أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، في إطار انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو، التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط. من جهته، أعلن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان: «نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا». وسبق أن وافقت طهران عام 2015 على تحويل فوردو إلى «مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية»، وتستخدم فيه 1044 جهازاً للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب، مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمليات استئناف النشاط النووي الإيراني «بالخطيرة».

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في بكين أمس: «للمرة الأولى وبشكل واضح ودون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار الاتفاق النووي، وهو تغيير كبير». وأضاف: «سأجري مناقشات في الأيام القادمة بما في ذلك مع الإيرانيين وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي».