الحرب التجارية من أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب.
الحرب التجارية من أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب.
-A +A
فوز الغامدي (جدة) Okaz_online@
فيما ارتفعت أسعار الذهب أمس (الإثنين)، بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة، مع بدء كل من الولايات المتحدة والصين فرض رسوم على السلع الأخرى في تصعيد للحرب التجارية المستمرة منذ فترة طويلة؛ ما أجج المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي، وزيادة سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1522.1 دولار للأوقية، واستقر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1529.50 دولار للأوقية.

أرجع مختصون في قطاع الذهب ارتفاع سعر المعدن الأصفر أخيراً، إلى توتر العلاقات الاقتصادية بين أمريكا والصين، وانخفاض سعر اليورو، واتجاه بريطانيا للخروج من أوروبا.


وبين صلاح العماري «مستثمر في سوق الذهب» أن الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين، هي أحد الأسباب الرئيسية،، إضافة إلى اتجاه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ ما يسبب انخفاضاً في العملة الأوروبية «اليورو»، ليصبح في هذه الحالة الطلب على الذهب بصورة قوية.

أما بالنسبة لتوقعات الأزمة واستمراريتها بين أمريكا والصين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أفاد أنها كلها عوامل تتسبب في ارتفاع الذهب لأعلى مستوى؛ لذا ينصح في الوقت الحالي بالإقبال على شراء الذهب، كملاذ آمن للاستثمار.

وتوقع ارتفاع لأسعار الذهب بصورة كبيرة، مقارنة بما كانت عليه في الأعوام الخمسة الماضية.

من جهته، أوضح مدير أحد محلات الذهب بمنطقة البلد بمحافظة جدة زيادة إقبال السعوديين على شراء السبائك والأطقم الخاصة بالعرسان إلى جانب الخواتم.

وأفاد أن الارتفاع لم يحد من الإقبال في عمليات الشراء، وذلك قد يكون نتيجة تخوف الزبائن من الصعود أكثر خلال الفترة القادمة.

وبين أن موسم الصيف منذ بدايتة حتى انتهائه هذا العام سجل أعلى مستويات البيع خلال الأعوام الخمسة الماضة.

من ناحيته، قال رجل الأعمال والخبير الاقتصادي في قطاع الذهب والمجوهرات صالح الصويان: «يعتبر العامل الاقتصادي العالمي هو العامل الأول في ارتفاع وانخفاض أسعار الذهب، كما يلعب سعر الدولار دوراً مؤثراً في هذا الشأن، إذ يعد هو المؤشر الأول لارتفاع أو انخفاض سعر المعدن الأصفر، فكلما ارتفع سعر الدولار هبطت قيمة الذهب، وهذا العام شهد إقبالاً من المستثمرين في السوق ومن المشترين على الشراء، ولوحظت زيادة الإقبال من العنصر النسائي بنسبة 90%؛ ما أنعش حركة البيع والشراء بالسوق».