ترمب يصافح أنصاره لدى وصوله إلى مطار ميامي الدولي بفلوريدا أمس الأول. (‏أ ف ب)‏
ترمب يصافح أنصاره لدى وصوله إلى مطار ميامي الدولي بفلوريدا أمس الأول. (‏أ ف ب)‏
-A +A
رويترز، أ ف ب (واشنطن، لندن، باريس)
مع تفاقم التوتر بعد هجمات نظام الملالي ووكلائه على ناقلات النفط وتنصله من الاتفاق النووي، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهجة التهديدات ضد إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة جيداً لها، وسنرى ماذا سيحدث. وقال ترمب للصحفيين أمس (الأربعاء): «إذا نظرتم إلى ما يفعلونه، وأنا لا أتحدث عن الأسبوع الماضي فحسب، بل أتحدث عن سنوات طويلة. إنها بلد إرهاب». وفي مقابلة مع مجلة «تايم» نشرت (الثلاثاء)، أعلن ترمب أنه مستعد لاتخاذ عمل عسكري لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، لكنه ترك الاحتمال مفتوحاً بشأن إن كان سيلجأ للقوة لحماية إمدادات النفط في الخليج.

وكشفت واشنطن (الإثنين) عزمها نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، لردع إيران.


وكان ترمب أطلق رسمياً أمس الأول حملته لولاية رئاسية ثانية عام 2020 خلال مهرجان حاشد في أورلاندو في فلوريدا، وتباهى بكون الاقتصاد الأمريكي «موضع حسد» العالم، متهما الديمقراطيين بأنهم يريدون تدمير البلاد.

وأمام نحو 20 ألفا من مناصريه الذين ارتدوا قبعات البايسبول الحمراء التي تحمل شعار «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا»، تعهد ترمب بـ«زلزال في صناديق الاقتراع»، وقال «لقد فعلناها مرة وسنفعلها مجددا، وهذه المرة سننهي المهمة».

وجاء تصريح ترمب بعد ساعات من إعلان وزير خارجيته مايك بومبيو: إن جنودنا في القيادة الوسطى جاهزون لأي تهديد تمثله إيران، مضيفاً: «نحن موجودون في المنطقة لردع أي اعتداء من طهران ولحماية مصالحنا».

وكشف أن لدى واشنطن أدلة قوية على تورط طهران في اعتداءات ناقلات النفط في الخليج، لافتاً إلى أن أمريكا تبادلت عدداً من الرسائل مع إيران.

تزامنت هذه التطورات مع تغييرات في قيادة البنتاغون، إذ أعلن ترمب أمس الأول سحب وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ترشيحه للمنصب، وأن سكرتير الجيش الأمريكي مارك إسبر سيتولى مهام وزير الدفاع مؤقتاً.

من جهته، حذر وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني أمس من مخاطر اندلاع حرب. وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان بعد اجتماع للحكومة في باريس "نريد أن نوحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد".

وأضاف "لا يزال هناك وقت ونأمل أن يبدي جميع الأطراف المزيد من الهدوء. لا يزال هناك وقت لكنه وقت قليل فحسب". وكرر نظيره وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي حضر اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، تلك التصريحات مضيفا أن "خطر الحرب في الخليج غير مستبعد". وتابع "علينا أن نفعل كل شيء حتى لا يحدث ذلك.

وقد انعكست لهجة التهديدات الأمريكية على تصريحات المسؤولين الإيرانيين، إذ استبعد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أمس، أن تكون هناك مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. وقال: «لن تكون هناك مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا حيث لا يوجد سبب لنشوب حرب».