أطفال يمنيون يجلسون على كراسي متحركة تبرعت بها الكويت في الحديدة أمس الأول. (أ ف ب)
أطفال يمنيون يجلسون على كراسي متحركة تبرعت بها الكويت في الحديدة أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
دحض مصدر حكومي يمني ما تردد عن وجود تقدم في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، أو أي من التفاهمات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، مكذبا بذلك ما أعلنه المبعوث الأممي مارتن غريفيث بأن الأمم المتحدة ستقدم خطة جديدة للانسحاب من الحديدة، وأنه تم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار. واتهم المصدر في تصريح أمس (الأربعاء)، مليشيا الحوثي بالاستمرار في تعطيل كل ما اتفق عليه، داعياً غريفيث إلى اتخاذ مواقف جادة بشأن مماطلة الانقلابيين وعدم التزامهم بتنفيذ الاتفاقات.

وقد كشف الحوثيون نواياهم فيما يتعلق باتفاق ستوكهولم على لسان رئيس ما يسمى بـ«اللجان العليا للثورة» محمد علي الحوثي، وإعلانه أن المليشيا لن تتخلى عن مدينة الحديدة، زاعما أن هناك سوء تفسير للاتفاق. وقال الحوثي لوكالة «أسوشييتد برس» إن الحوثيين وافقوا على سحب عناصرهم لكنهم سيظلون «مسيطرين على المنطقة». وأضاف أن المليشيات لن تسمح للحكومة اليمنية بالسيطرة على ميناء الحديدة بالحيلة - بحسب تعبيره.


واستنكر عضو فريق مشاورات السويد العميد ركن عسكر زعيل ما أعلنه غريفيث عن وجود تقدم ملموس، ووصف هذا الإعلان بأنه «كمن يحرث في بحر»، مؤكداً في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس، أن حديث الحوثي يمثل استخفافا بالأمم المتحدة وجهودها الرامية للسلام واستهتارا بالمجتمع الدولي، ويفضح هذه المنظمة الدولية المنحازة، إذ يؤكد أن الصفقة التي عقدها معهم تتضمن انسحابا شكليا.

وقال إن الشرعية تريد جوابا واضحا من الأمم المتحدة ومبعوثيها: هل ذهبتم لعقد صفقة معه ضد اليمنيين كما ذكر؟ متوعداً بالتصعيد للمطالبة بتغيير غريفيث. وتساءل زعيل قائلا: «سيد مارتن كما ورد في حديث الحوثي معكم هل هي «الحيل» التي يتعامل بها وإياكم؟ وأنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقا للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل، وهل نعتبر هذا انحيازا كليا كنّا نصم آذاننا عنه وهو تحت السطح فأصبح الآن في الهواء الطلق؟».

ولفت إلى أن حشد الأمم المتحدة لستوكهولم الذي غلف بمسمى تقدم في السلام بات اليوم في مهب الريح، فهل أصبح دم الشعب اليمني رخيصا إلى هذه الدرجة في أعينكم وتعقدون الصفقات مع الإرهاب القاتل للشعب اليمني؟ وأضاف: كل المجازر الذي يرتكبها وآخرها حجور ليست كافية لإقناعكم؟.

‏وأكد أن الحكومة اليمنية بذلت كل ما في وسعها للتعاطي مع الأمم المتحدة من أجل مشاريع السلام، واستجاب التحالف لكل المطالب رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية، لكن يبدو أن الإرهاب الحوثي لم يعد كافيا لكم حتى الآن، مشددا بالقول: «مهما كانت المشاريع الضيقة أو الصفقات المشبوهة فإننا شعب لا يقبل الإرهاب وتواق إلى السلام ولا يقبل رعايا إيران».