حرفيات الأسر المنتجة يزاولن نشاطهن في سفاري بقيق. (عكاظ)
حرفيات الأسر المنتجة يزاولن نشاطهن في سفاري بقيق. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (الدمام) okaz_online@
لا يعني انقضاء مهرجان سفاري بقيق أخيرا، انتهاء الفعاليات الترفيهية والسياحية التي استمتع بها الزوار على مدى 10 أيام، بل يعني أيضا توقف نشاط كثيرات من المسنات المنتميات للأسر المنتجة بدعم جمعية البر في المنطقة الشرقية، اللائي وجدن في المهرجان سوقا رائجة، استفدن منها، مطالبات بإنشاء سوق دائمة لهن في بقيق، يزاولن فيها نشاطهن على الدوام، أسوة بما هو معمول به في النعيرية، إذ تعاونت جمعية البر في المنطقة الشرقية مع أرامكو ومحافظة النعيرية في إنشاء مركز متكامل لتأهيل وتدريب الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها، أطلق عليه «مركز عطاء للأسر المنتجة بالنعيرية».

وذكرت الستينية حميدة، المستفيدة من جمعية البر في المنطقة الشرقية، أنها تزاول بيع العطور والبخور والعود منذ 27 عاما، مشيرة إلى أنها تسرع كل يوم جمعة للمشاركة في سوق الجمعة في بقيق، متمنية أن تمتد السوق لبقية أيام الأسبوع، لتتمكن من مزاولة مهنتها لفترة طويلة وتستفيد منها جيدا، بدلا من حصر نشاطها على يوم واحد في الأسبوع.


وأشارت إلى أن الحاجة تضطرها أحيانا لبيع منتجاتها في شوارع بقيق تحت أشعة الشمس الحارقة، ملمحة إلى أنه لو كانت هناك سوق دائمة لأنهت معاناتهن ودعمت الاقتصاد.

وتعمل الخمسينية أم شديد القحطاني في صناعة السدو، وتبيع منتجاتها من بيتها، مؤكدة أن وجود سوق دائمة لهن في بقيق سيساعدها على مضاعفة نشاطها، مشيرة إلى أن عدم توفر المواصلات لديها يجعل تنقلها بين الأسواق خارج المدينة صعبا، خصوصا مع كبر سنها.

وذكرت أم فرج (65 عاما)، أن لديها حرفة ولكن ليس لديها الإمكانات لشراء محل للبيع من خلاله، متمنية وجود سوق شعبية كسوق النعيرية، تتعاون فيها المحافظة مع الجمعيات الخيرية.

ووصفت أم فرج مشاركتها في سفاري بقيق بالناجحة والمثمرة، إذ باعت فيها كثيرا من منتجاتها، وحصلت على دخل جيد لها ولأيتامها. واختتمت حديثها بالدعوات لمسؤولي محافظة بقيق ومسؤولي جمعية البر بالشرقية لما وفروه لها من فرصة للمشاركة في المهرجان.

«بر الشرقية»: سنستجيب لمقترحات الأسر

أكد الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية سمير بن عبدالعزيز الغفيصان أن الجمعية تهتم بتنمية الأسر المنتجة في الفروع التابعة لها كافة، وفقا لخطتها الإستراتيجية في التحول بمستفيديها من الرعوية للتنموية، ومن طلب المساعدة إلى الإنتاج والعمل.

وذكر أن الجمعية أولت أسرها بمحافظة بقيق رعاية وتأهيلا، ووفرت لهن فرصة المشاركة في سفاري بقيق 3 لبيع منتجاتهن، مؤكدا أن الجمعية ستستجيب لمقترحات الأسر، خصوصا المسنات منهن، لتوفير سوق لبيع منتجاتهن في محافظة بقيق، بالتعاون مع المحافظة.

وأفاد الغفيصان أن للجمعية تجربة رائدة ومماثلة لذلك بمحافظة النعيرية، إذ تعاونت الجمعية مع أرامكو ومحافظة النعيرية في إنشاء مركز متكامل بالنعيرية لتأهيل وتدريب الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها بالنعيرية، من خلال المركز الذي أطلق عليه «مركز عطاء للأسر المنتجة بالنعيرية».