طالبات عراقيات يحتفلن بـ«يوم الشرطة» في مدينة النجف أمس. (أ ف ب)
طالبات عراقيات يحتفلن بـ«يوم الشرطة» في مدينة النجف أمس. (أ ف ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
أخفق البرلمان العراقي مجددا، في استكمال النصاب القانوني لحسم «الوزارات الشاغرة»، ما أدى إلى إرجاء الجلسة التي كانت مقررة أمس (الثلاثاء) إلى يوم غد (الخميس). واعتبرت كتل سياسية أن فقدان النصاب القانوني لمجلس النواب «مؤامرة» تصب في صالح جهة بعينها. وقالت مصادر برلمانية لـ «عكاظ»، إن البرلمان كان سيبحث استكمال تشكيل حكومة عادل عبدالمهدي وقضية الوجود الأمريكي وخرق السيادة العراقية في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السرية.

وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كريم عليوي، وجود توجه داخل مجلس النواب لإصدار قرار ملزم بخروج القوات الأمريكية من العراق، ولفت إلى أن قاعدة «عين الأسد» التي زارها ترمب دون علم الحكومة العراقية تضم نحو 15 ألف عسكري أمريكي. وأضاف عليوي في بيان أن الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق وأمريكا تنص على وجود مستشارين محدودين لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم اللوجستي وليس مجندين. وأكد وجود معسكرات أمريكية عدة داخل الأراضي العراقية في كردستان والموصل والأنبار ومناطق أخرى. وقد وصلت أمس الأول كتيبة مدرعات أمريكية إلى العراق قادمة من سورية واستقرت في قاعدة K2 شمالي محافظة صلاح الدين. فيما حذر «الحشد الشعبي» في بيان أمس، من بقاء القوات الأمريكية، معتبرا أن إعادة انتشارها تستدعي اجتماعا طارئا للقوى الوطنية لبيان حيثيات ما يحدث.


من جهة أخرى، تفاعلت أمس (الثلاثاء) قضية زيارة شخصيات ومسؤولين عراقيين إلى إسرائيل على نحو غير منتظر، فيما تحدثت مصادر برلمانية عن امتلاكها أدلة دامغة على هذه الزيارة. وذكرت مصادر برلمانية لـ «عكاظ»، أنه يجري إعداد مذكرة تطالب بالتحقيق ومحاسبة النواب المتورطين في الزيارة. ورفضت الكشف عن أسماء الشخصيات السنية والشيعية التي زارت إسرائيل، مكتفية بالقول إن ترتيبات الزيارة تمت من خلال السفارة الإسرائيلية في عمان. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أن ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا زارت إسرائيل فيما لم توضح الخارجية الهدف من الزيارة. ويقضي قانون العقوبات العراقي بالإعدام لكل من يزور إسرائيل.