مقاتل من الجيش السوري الحر يراقب تحركات قوات الأسد في درعا أمس الأول. (رويترز)
مقاتل من الجيش السوري الحر يراقب تحركات قوات الأسد في درعا أمس الأول. (رويترز)
-A +A
رويترز، أ.ف.ب (بيروت، أنقرة)
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء) أن نظام بشار الأسد حوّل غوطة دمشق الشرقية إلى خزان بشري لقواته بإجبار أكثر من 9 آلاف مدني ومقاتل على الانضمام إلى صفوفه.

وأفاد المرصد بأن عمليات انضمام مهجري غوطة دمشق الشرقية، الذين نقلوا إلى مراكز الإيواء في ضواحي العاصمة دمشق، إلى صفوف النظام والميليشيات الموالية له تتواصل، إذ انضم الآلاف منهم حتى الآن. وأضاف أن تجنيد النظام لمهجري الغوطة يجري في اتجاهين متوازيين، أحدهما يجري في غوطة دمشق الشرقية، عبر تطوع الشبان الذين بقوا في الغوطة الشرقية، وانضمامهم إلى صفوف النظام، والثاني يجري عبر التطوع والتجنيد في مراكز الإيواء من قبل الشبان المتبقين هناك.


وذكر المرصد أن النظام احتجز الآلاف من الشبان في مراكز الإيواء بذريعة عدم انتهاء عمليات التسوية الخاصة بهم، مع الضغط عليهم عبر الإيحاء لهم بأن انضمامهم هو الحل الوحيد للخروج من مركز الإيواء والالتقاء بذويهم، وهو ما يتعارض مع الضمانات الروسية التي قدمت إلى المعارضة في الغوطة الشرقية.

على صعيد آخر، أعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس أن خططا لخريطة طريق في مدينة منبج السورية قد تنفذ قبل نهاية الصيف، إذا توصلت تركيا والولايات المتحدة لاتفاق.

وقال أوغلو في مقابلة مع قناة «خبر» التلفزيونية: «إن القوات التركية والأمريكية ستسيطر على منبج لحين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن». في غضون ذلك، نفت مصادر قيادية في منبج، صحة الأنباء الواردة عن انسحاب قواتها المنضوية تحت راية قوات سورية الديموقراطية «قسد»، من مدينة منبج بناء على اتفاق أمريكي – تركي، يقضي بانسحاب القوات العسكرية من منبج.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة أن القوات لا تزال متواجدة في المدينة وفي نقاط تمركزها بمحيطها، ولم تجر أية انسحابات حتى الآن من منبج.

وأوضحت أن مجلس منبج العسكري عمد في الأشهر الأخيرة لتشكيل أفواج عسكرية ومكاتب عسكرية، وسط تنسيق كامل مع التحالف الدولي، مشيرة إلى أن اجتماعاً جرى في الساعات الـ24 الأخيرة بين قيادة مجلس منبج العسكري ووفد من التحالف الدولي، أكدوا فيه بأن التشاور مع تركيا لا يزال مستمراً ولم يجر التوصل إلى نتائج قطعية حتى الآن.