سيدات يجربن القيادة بنظام محاكاة الواقع.
سيدات يجربن القيادة بنظام محاكاة الواقع.
-A +A
«عكاظ» (أبها) OKAZ_online@
علمت «عكاظ»، أن من بين التنظيمات الجارية دراستها قبل بدء تنفيذ قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في 10 شوال القادم، ما يتعلق بإحالة قائدة المركبة التي يتطلب الأمر إيقافها. وتشير المعلومات إلى أن اجتماعات عقدت بين إدارات المرور في المناطق مع فروع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتم الاتفاق من خلالها على أن يتم تحويل من يتطلب الأمر إيقافها إلى مراكز رعاية الفتيات في كل منطقة، على أن يكون الاستلام والتسليم عن طريق إدارة المرور، ويتم استقبال من عمر 13 عاما وحتى 30 من السعوديات فقط، أما غير السعوديات فيتم توقيفهن في السجون.

وجاء من ضمن بنود المحضر المشترك، ضرورة أن يتم الرفع بطلب توقيف من تجاوز عمرها 40 عاما من السعوديات وغير السعوديات بجميع أعمارهن في دور الفتيات وتخصيص دور توقيف لهن. وبينت المعلومات المتوافرة، أنه ستتم إحالة من يتطلب إيقافها في المحافظات والمراكز التي لا توجد فيها فروع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى السجون. ومواكبة لهذا القرار الذي أبهج المرأة السعودية، تعمل الإدارة العامة للمرور على تعزيز مفهوم القيادة الآمنة للعنصر النسائي من خلال الحملات الإعلامية، مع إعداد برامج خاصة لتأهيل سلوك العاملين في الميدان، وإعداد برامج لتدريب الكوادر الشرطية النسائية. كما تم الانتهاء من ميادين استبدال الرخص، وأخرى لاستقبال السائقات ذوات الخبرة في القيادة بهدف تحديد المستوى. ويأتي ضمن الاستعدادات لبدء تنفيذ القرار تأمين الموارد البشرية اللازمة من العنصر النسائي والآليات اللازمة لتوفير الخدمة والتعامل مع سائقات المركبات وفق الضوابط الشرعية. ورغم هذا الحراك المجتمعي، وحالة الترقب لبدء مرحلة جديدة في حياة المرأة السعودية، وما من شأنه تغيير المشهد البصري في شوارع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، إلا أن بعض إدارات المرور تتعامل مع هذا القرار بنوع من التخوف أو التوجس، وكأنها ليست معنية بهذا القرار، الأمر الذي يتطلب انفتاحا حقيقيا على وسائل الإعلام، والتعريف بالأنظمة التي أقرت، والعقوبات التي ستطبق بحق المخالفين والمخالفات على حد سواء، مع بث رسائل إعلامية تهيئ لبدء هذه المرحلة المهمة. وتؤكد امرأة من سكان البادية «جامعية» أنها تحتفظ بسيارتها منذ صدور القرار، وتنتظر تطبيقه لتبدأ مرحلة مهمة في حياتها، بعد أن كانت تعاني الأمرين في السابق. وأوضحت أن والدها هو من اشترى لها السيارة، وهو من علّمها القيادة في الصحراء، ومن ثم سمح لها بالقيادة في المحافظات. وطالبت بضرورة تقدير الموقف، والنظر إلى هذه الخطوة على أنها عادية جدا قياسا بدول تحيط بنا، وأن لا يتم التعاطي مع بدء قيادة المرأة للسيارة بنوع من التشنج أو التخبط، كما أشارت إلى أن حدوث أي حادثة مرورية وارد، كما هو الحال مع الرجل، إلا أن بعض من يحاولون إعاقة المسيرة سيحاولون استغلال مثل هذه الحوادث وتضخيم الأمر، وهو ما يجب أن لا يتم الالتفات إليه، لنسير في عهدنا الزاهر بخطوات ثابتة لتحقيق التطلعات.