المشرعي خلال تكريمه.(عكاظ)
المشرعي خلال تكريمه.(عكاظ)
-A +A
أحمد الصائغ (جدة) sayegh122@
قهر الشاب حذيفة بن سليمان المشرعي الإعاقة، وبات ملهما ومثالا يحتذى به في التفوق والنجاح، بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم دون أن يبلغ العشرين من عمره، وحول كتاب الله حياة حذيفة، من شخص يجد صعوبة في التواصل مع الآخر إلى شاب ناجح في جميع شؤونه حياته.

وروى سليمان المشرعي قصة ابنه حذيفة، مشيرا إلى أنه نشأ في بيت قرآني، فوالداه وشقيقاته الكبيرات يحفظون القرآن الكريم، وعند طفولته ظنوا أنه أبكم ولا يستطيع الكلام والتخاطب مع الأسوياء، فألحقوه بمدارس خاصة ليتعلم لغة الإشارة ولكن وفي سن التاسعة قدم طبيب زائر إلى أحد المستشفيات بجدة فسارعوا للذهاب إليه، وهنا كانت نقطة التحول فقد اكتشف الطبيب بعد تخطيط مقطعي سمعي دقيق أنه يحتاج إلى مساعدة ليسمع، فعنده ضعف شديد في الأذن اليمنى وضعف متوسط في اليسرى، وما إن استعمل حذيفة السماعة حتى استطاع أن يسمع الأصوات ولو بصوت خافت فبكى فرحاً وأبكى من حوله.


ويتابع والده قائلاً: وبعد شهور قليلة من استعماله السماعة التحق بحلقات القرآن رغبة منه في الحفظ، فتنقل بين حلقات القرآن والمعلمين وكانت بداية حفظه للقرآن نصف صفحة، ولكن ما أن التقى المعلم شبير غلام حتى أخبرني أن حذيفة الوحيد الذي يحفظ صفحتين يومياً من القرآن في حلقة جميع طلابها من الأسوياء، واستمر على ذلك حتى ختم القرآن في مسجد الرحمة بحي المروة، ونال في اختبارات جمعية خيركم تقدير ممتاز بنسبة 92%.