-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن من أسباب الانحراف عن الوسطية والاعتدال، الجهل والهوى وغلبة العاطفة على العقل واستعجال النتائج فيما هو مشروع، وطرح نتائج مرفوضة فيما ليس بمشروع والابتداع في الدين.

وقال خلال إلقائه درسا أمس (الثلاثاء) بعنوان (بلوغ الآمال في تعزيز الوسطية والاعتدال)، ضمن برنامج (رسالة أئمة المسجد الحرام لتعزيز الوسطية والاعتدال): «إن من سمات الوسطية الاعتماد على العلم والبعد عن الأهواء لأن الوسطية والاعتدال يبرآن من الهوى ويعتمدان على العلم الراسخ، والعلم إما أن يكون نصًا من كتاب أو سنة، أو يكون قولاً لصحابي فيما لم يرد فيه النص، أو يكون من اجتهادات أهل العلم الراسخين في ذلك».


وأضاف أن من السمات موافقة العقل السليم للمنهج الوسطي الذي هو منهج الشريعة، فالشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء فيه يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينهى عن الغلو والمبالغة، والانحراف عن الجادة، فمصالح الناس تقتضي عقلاً ومنطقًا أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه، ويدافعون عنه لأن كلا طرفي الأمور ذميم.