بعد مرور اقل من اسبوع على الصلح القبلي الذي اسدل الستار على قضية قتل توارثها الأجيال 152 عاما في محافظة شرورة والذي نشرته «عـكاظ» يوم الأحد الماضي شهدت المحافظة امس وبحضور اكثر من 1500شخص صلحاً قبلياً اخر بسبب نشوب مضاربة بين عددمن ابناء قبيلة الكرب وشاب من قبيلة آل حتيش (آل مرفوف) الصيعر حيث كان الشاب محمد بن علي بن وبر الصيعري تعرض لعدة طعنات من سكين كان يحمله سالم مسفر الكربي وكان معه خمسة من اقاربه وقاموا بالاعتداء على المجني عليه ما نتج عن ذلك عدة طعنات في يده اليسرى واجزاء اخرى من جسمه دخل على اثرها مستشفى شرورة العام فيما اودع الجاني ومن معه التوقيف الذي مازالوا متواجدين فيه حتى لحظة الصلح.
وقد اقبل اهل الجاني امس وسط جموع كبيرة من قبيلة الكرب يتقدمهم شيوخ الكرب الشيخ ناجي بن عامر الكربي والشيخ حمد بن سالم الكربي والشيخ مبخوت بن عسكر الكربي فيما حضر في معيتهم عدد من شيوخ القبائل الأخرى الشيخ سالم بن رميدان شيخ شمل آل علي بن ليث الصيعر وشيوخ قبائل نهد وهمام وآل كثير وكان معهم الوسيط بين الطرفين علي المقصف وعدد من القبائل الاخرى، وعند وصولهم مقر الصلح الذي نصب به مخيم تقدم عدد من شيوخ الكرب واهل الجاني وقالوا انهم حضروا مشرفين ومقدرين ومحكمين فيما تعرض له ابنكم من قبل اولادنا الخمسة وانهم مستعدون لقبول ما يقر عليهم.
وقد تقدم اهل المجني عليه الشيخ سليمان بن جربوع شيخ شمل آل محمد بن ليث الصيعر والشيخ سليمان بن ناجي والشيخ محمد بن حمد ووالد المجني عليه علي بن وبر الصيعري وعمه سالم بن وبر وعبدالله بن عائض حتيش ومبخوت وبر وشقيقه عائض علي وبر وعدد من شيوخ القبائل بعد الترحيب بهم وقام علي بن محمد بن حتيش وقال ان (آل حتيش) اقروا بالدين على آل شكل من الكرب خمسة حلافة على انه لم يحضر المضاربة سوى خمسة من ابناء الكرب ولم يخفوا احداً وانهم لم يدروا بأحد ابنائهم شارك في المضاربة غير الخمسة وقبل اهل الجاني بالدين واستعدوا بان يحلفوا لأهل المجني عليه وقبل ان يحلفوا تدخل شيوخ القبائل واهل الخير وطلبوا من آل حتيش ان (يخفروهم) من الدين ولبوا لهم ما ارادوا ولم يحلف اهل الجاني.
كما اقر أهل المجني عليه مبلغ 120 ألف ريال وذلك مقابل ما تعرض له المجني عليه من اصابات بالسكين.
وتنازلوا عن عشرين الف ريال لشيوخ القبائل الذين حضروا مع قبيلة الكرب وعشرين الف ريال للشيوخ والقبائل التي حضرت الى جانب اهل المجني عليه وعشرين الف ريال تقديرا للذين سعوا وبادروا بالصلح بين القبيلتين كما تنازلوا عن خمسة آلاف ريال للمشايخ وخمسة آلاف لجد المجني عليه والأخ غير الشقيق لوالد الجاني بن سليع بعد ان حضر متأخراً وقبل اهل الجاني بدفع خمسين الف ريال لأهل المجني عليه وتم الصلح والتسامح بين الطرفين وأسدل الستار على القضية.