فارس  يعرض الإطار بعد تصنيعه.
فارس يعرض الإطار بعد تصنيعه.
-A +A
خالد الحميدي (مكة المكرمة)
HKkk969@

واصل ملوك المملكة، أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مسيرة الاهتمام بالكعبة المشرفة تأسيا بصنيع أبيهم يرحمه الله، كتخصيص مصنع لصناعة كسوة الكعبة، تحت مسمى مجمع الملك عبدالعزيز للكسوة، علاوة على الاهتمام بملحقات الكعبة المشرفة، تعبيرا عن مكانتها وقدسيتها في نفوس المسلمين قاطبة.


ومن مظاهر هذا الاهتمام، تغيير إطار الحجر الأسود المصنوع من الفضة الخالصة، مرتين، الأولى كانت في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1399هـ، والثانية في عام 1422هـ في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمهما الله، ونال شرف ذلك أحمد إبراهيم بدر رحمه الله بتكليف من الملك خالد.

ويستذكر الابن فارس أحمد بدر، خلال حديثه مع «عكاظ» رحلة والده في صنع باب الكعبة، وإطار الحجر الأسود، موضحاً أن الحجر الأسود يصنع من الفضة الخالصة، وتزن الفضة المستخدمة نحو 50 كيلو غراما، ويوجد قالب خاص لهذا الإطار، مع احتفاظهم بالقالب حتى الآن، في مصنعهم الخاص بمكة المكرمة، إذ استغرقت صناعة إطار الحجر الأسود قرابة ثلاثة أشهر.

أما عن كيفية صناعة إطار الحجر الأسود، فيقول بدر: «يتم بتثبيت حجار الحجر الأسود السبع، بمادة شمعية تصهر تحت حرارة عالية، ويتماسك الحجر الأسود بهذه الطريقة، مع ضرورة العناية والاهتمام بصيانته متى ما دعت الحاجة، ونقوم بشكل شبه دوري بأعمال الصيانة»، مبيناً أن صناعة إطار الحجر الأسود تتم في مكة المكرمة بأياد سعودية.