وتشبيهي لهذا الكتاب بذلك لسببين الأول ان الكاتبتين ليستا بطبيبتين والثاني لأن الكتاب لايختلف كثيراً عن ذلك الدكان الذي كنت أذهب إليه وأنا طفل صغير في شارع «المعلاء» ترسلني والدتي رحمة الله عليها بسؤال فأعود بجواب من «عم صبغة العطار»..
ياعم صبغة تقول والدتي أن إحدى أخواتي لديها وجع في المعدة فيعطيني مسحوق عرقسوس أعود إليه في وقت متأخر تقول أمي أيضاً أن الصغرى لديها إسهال فيعطيني صبر حضرمي لم أذهب إليه يوماً بسؤال إلا واجد عنده جواباً وهذا هو وضع الكتاب الذي بيدي والذي أوصي حقيقة أن تقتنيه كل سيدة تجاوزت الأربعين بل وأناشد مكتبات جبلت على ترجمة المفيد من الكتب الأجنبية كجرير والعبيكان بترجمة هذا الكتاب وجعله في متناول يد القارئات.. فالكتاب فعلاً هناك إجماع في الولايات المتحدة الأمريكية على أنه افضل ماكُتب للسيدات لشرح سنوات مابعد الـ40.
مؤلفتا الكتاب ليستا بطبيبتين كما ذكرت في البداية وإن قدمت للكتاب الدكتورة برندن هيلي مديرة المعهد الصحي الدولي سابقاً..
ولقد جمعت «بات وينفرت، وباربرا كانتروويتز» -وهما صحفيتان تعملان في مجلة النيوزويك منذ فترة طويلة وذلك في إعداد التقارير الصحفية الصحية- حصيلة تجاربهما وخلاصة الأبحاث التي نشرت في هذا الشأن..
كما جعلتا من هذا الكتاب مرجعاً شخصياً لهذه المرحلة تقول الكاتبتان أن هناك أكثر من 500 مليون سيدة تتراوح أعمارهن مابين 40 و59 سنة..
وهذا يعني أنهن في المرحلة الانتقالية بين الدورات الشهرية المنتظمة وغياب الدورات الشهرية طوال السنة وهو التعريف النظري «لسن اليأس».
وأن النساء اللواتي يتخذن قرارات ذكية في هذه المرحلة يعشن حياة أطول وأكثر صحة وتشرحان في الكتاب كيف أن سنوات مابعد الـ 40 تتطلب تغيرات جذرية.
اسم الكتاب «هل الحرارة هنا عالية أم أنه أنا» وهو عمل جميل كُتب على شكل أسئلة وأجوبة يتحلى بالعمق والتركيز الشديدين والتجربة العالية الشفافية ويستحق أن يكون مرجعاً شخصياً لهذه المرحلة من العمر حيث يجمع بين دفتيه البساطة الفائقة وغزارة المعلومة والخلاص من المصطلحات العلمية المعقدة.
أخبار ذات صلة