في أكبر جنازة يشهدها التاريخ اليمني ودع مئات الآلاف من اليمنيين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمرالذي وافته المنية صباح السبت الماضي إلى مثواه في مقبرة السبعين وسط العاصمة صنعاء.وشيع جثمان الشيخ عبدالله تشييعين رسمي وجماهيري حيث تقدم جموع المشيعين في صلاة الجنازة الأولى في مجمع الدفاع الرئيس علي عبدالله صالح وكبار مسؤولي الدولة بينما تم الصلاة عليه في جنازة شعبية لم يشهد لها اليمن مثيلا على الإطلاق وذلك في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة. وتوافد مئات الآلاف من المشيعين من مناطق صنعاء وعمران مسقط رأس الراحل وبقية المحافظات اليمنية وظهرت الحشود الكبيرة من التابعين لحزب التجمع اليمني للإصلاح رافعين شعار الحزب وصور الفقيد واللافتات التعبيرية إضافة إلى آلاف المنظمين من قوات الأمن المركزي والشرطة. وألقى عدد من العلماء والمفكرين كلمات قبيل تشييع الجنازة بينهم الشيخ ابراهيم السنوسي القيادي الإسلامي في السودان نيابة عنه وعن حسن الترابي والشيخ القيادي في الإصلاح حمود الذارحي في حين حضر الجنازة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من الدعاة والمفكرين والسياسيين.
وألقى الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر الذي أم المصلين على والده كلمة دعا فيها القبائل اليمنية لتوقيع عريضة صلح عام على الأقل لمدة عام واحد لإنهاء الثارات والمشاكل تكريما للشيخ الراحل مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجنة بهذا الخصوص تمر على القبائل اليمنية كافة لتوقيع هذه الوثيقة. كما دعا القوى السياسية اليمنية إلى الحفاظ على النظام الجمهوري والدستور اقتداءً بالراحل داعيا من له حق عند والده فليأت إلى أولاده وسيتم قضاؤه ووفاؤه.
وقال في كلمته أمام جموع المشيعين:"أعظم ماتركه لنا الوالد هو محبة الناس في داخل اليمن وخارجه وإن الوالد أحب فعل الخير وبذل فيه الجهد والمال" مذكرا بقضية فلسطين حيث أشار إلى أن خالد مشعل اتصل به قبل وفاته وسأله عن حاله فقال له حالتي مرتبطة بأحوالكم في فلسطين".
وأضاف: "إننا نعاهد الله أنا وإخواني أن نسير على خطاه ونقتفي أثره ونكمل مشواره في مناصرة الحق والعدل وأهلهما" معتبرا أن الجموع المشاركة في الجنازة المهيبة ليست سوى مبادلة للوفاء بالوفاء.
وكان قد وصل إلى مطار صنعاء الدولي مساء امس الاول جثمان الفقيد الشيخ الأحمر ( رحمه الله ) على متن طائرة رئاسية خاصة وبرفقة أنجاله وقيادة التجمع ا ليمني للإصلاح ، واستقبلت جماهير غفيرة في مطار صنعاء الفقيد الكبير للتعبير عن حزنها على رحيله ،وعلى رأسهم عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والحزبية يتقدمهم عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ويحيى الراعي وجعفر باصالح نائبا رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال والشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف مستشارا رئيس الجمهورية ومحسن العلفي نائب رئيس مجلس الشورى والشيخ عبدالمجيد الزنداني ويحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة واللواء علي صالح مستشار القائد الاعلى للقوات المسلحة مدير مكتب القائد الأعلى واللواء غالب القمش رئيس الجهاز المركزي للامن السياسي واللواء علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون العمليات واللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وعدد من المسؤولين واعضاء مجلسي النواب والشورى والعلماء وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية والمشايخ والاعيان وحشد من المواطنين.