مشاركون في إحدى جلسات المؤتمر.
مشاركون في إحدى جلسات المؤتمر.
-A +A
حسن النجراني، حاتم الرحيلي، (المدينة المنورة)
ذهب باحثون وأكاديميون وعلماء شاركوا في الجلسة الثانية لمؤتمر «ضوابط استخدام وسائل التواصل في الإسلام» إلى إن وسائل التواصل تهدد كيان الأسرة وتضعف الهوية الثقافية العربية، خصوصا وسائط الإعلام الجديد كالفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب، مشددين على ضرورة حماية الشباب من هذه الوسائل وتوعيته بخطرها.

وشهدت الجلسة التي ترأسها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند تقديم عدد من الأوراق العلمية، إحداها بعنوان (الضوابط الشرعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ) للباحث الدكتور داود بورقيبة من الجزائر، قال فيها «إن التقنية سهلت نقل المعلومات والتواصل بين الناس، لذلك كان لزاما البحث في ضوابط استعمالها، وآداب استخدامها، بما يجعلها وسائل نافعة، تحقّق المصلحة».


وأكدت الدكتورة حنان محمد عبد المجيد إبراهيم من مصر في بحثها بعنوان (علاقة شبكات التواصل الاجتماعي بنمط العلاقات الأسرية في إطار تحديات الثقافة المعاصرة) «إنّ الأسرة المسلمة تواجه تحديات ثقافية عديدة تؤثر في كيان الأسرة وتهدد استقرار وتوازن المجتمع. وتعد الثورة الاتصالية واحدة من أهم التحديات الثقافية التي تواجه الأسرة، ولا يمكن تجنب آثارها المباشرة وغير المباشرة، ولذلك أصبح من الضروري التصدي للمخاطر المتوقعة من الاستخدام المفرط لهذه المواقع».

وفي بحث بعنوان (الشبكات الاجتماعية الإلكترونية والهوية الثقافية العربية: آليات الحماية والتكيف) شدد الدكتور جمال بن زروق من الجزائر على أهمية تحديد الآثار التي يعكسها استخدام الشبكات الاجتماعية الإلكترونية في الوطن العربي على الهوية الثقافية العربية، خصوصا أن الشباب العربي يجد في وسائط الإعلام الجديد كالفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب مجالا للتعبيرعن أنفسهم وآرائهم وربط علاقات مع أشخاص من ثقافات مختلفة، وهذا بفضل التفاعلية وحرية التعبير والإبحار في مجموعات افتراضية.

وقال الدكتور فهد بن محمد بن فرحان الوهبي في بحث بعنوان: (الضوابط الشرعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي) «يشهد العالم حاليا ثورة هائلة من تكنولوجيا الاتصال المختلفة، ومن أهم وسائل الاتصال في العصر الحديث شبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة، إلا أنها كغيرها من الوسائل تجمع بين التأثيرين الإيجابي والسلبي على المجتمع الإسلامي، ولحصر السلبيات لاسيما الأخلاقية والدينية كان لابد من وضع الضوابط الشرعية اللازمة لاستخدام هذه الشبكات الإلكترونية».

وأوضحت الدكتورة فتحية إسماعيل محمد مشعل في بحثها حول الضوابط الشرعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي بين التفعيل الإلكتروني والتأصيل الفقهي، أن التواصل الإلكتروني عبر مواقع الإنترنت هو الانفتاح على العالم إلكترونيا عبر الشبكة الدولية للمعلومات، وتفعيل وسائل عرض المعلومات واستخدام النوافذ والصفحات، والمواقع المتاحة والتي يمكن أن تكون وسائط متاحة بين جمهور المهتمين في المجال الواحد.

وحول دور شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الوسطية ومواجهة فكر التطرف والإرهاب قالت الدكتورة غادة حمزة الشربيني إن مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت تطورا كبيرا على حياتنا، فهي تمد المتعاملين معها بقنوات جديدة للمشاركة في الأنشطة, الأمر الذي يجعل من الأمور شأنا عاما يمارسه معظم أفراد الشعب دون أن يكون مقتصرا على فئات دون أخرى، ذلك أن هذه المواقع تشجع غير الناشطين أو الفاعلين سياسيا على المشاركة في الفعاليات كافة.