لم يدر بخلد المذيع عبد الله سليمان العيدي وهو يرافق والده في كل رحلة إخبارية إلى استديو الاخبار أنه سيكون رقما صعبا في عالم المذيعين وهذا ما يثبته مذيعنا المتألق عبدالله  سليمان العيدي من خلال أسلوبه المتميز الذي سطره في  كثير من برامجه ولعل برنامجه (من منبر الحرم) والذي يعرض على قناة الإخبارية حاليا هو الأبرز حيث  أن البرنامج يناقش ما يطرح في خطب الحرمين الشريفين والتي عادة ما تتلمس هموم ومشاكل المواطنين والمسلمين  في  العالم. ولعل قصة نجاح عبد الله تكاد تكون مرتبطة بشخص والده الدكتور سليمان العيدي فهو من زرع فيه البدايات الإعلامية فكان شغوفا بالمشاركة في الإذاعات المدرسية وفي البرامج الإذاعية مثل مجلة الأطفال ومسابقات الأطفال  التلفزيونية وغيرها وتوج قصته الإعلامية بحصوله على عدة شهادات منها شهادة البكالوريوس في فرع اللغة العربية ودبلوم عالي في التربية ودبلوم في الصوتيات ودورات متخصصة في القراءة السريعة والتوثيق الإعلامي مع إجادته للغتين إضافيتين هي العبرية والإنجليزية لتختتم رحلة البحث هذه بإصداره مكتبته الصوتية الخاصة (إخراجا وإعدادا).
لتحين بعد ذلك خطوته الجدية والتي توجه فيها للقناة الأولى للتلفزيون السعودي في الوقت الذي كانت القناة الرياضية تكمل آخر استعداداتها لتدشين نفسها رقما رياضيا في المنظومة الإعلامية السعودية فتمت الموافقة عليه مذيعا في القناة لكنه تراجع عن هذه الخطوة لأن ميوله لم تكن في  يوم من الأيام ميولا رياضية ليتجه بعدها لقناة العربية التي عمل فيها كمحرر إخباري ومتخصص في  كتابة التقارير لمدة قصيرة لتبدأ رحلته المثيرة مع قناة الإخبارية التي قدمته للمشاهدين في  برنامجه الأبرز (من منبر الحرم).
ولعل ما ساعد عبد الله في رحلته الإعلامية هو شغفه بالقراءة والاطلاع مما أتاح له تعدد الخبرات ما بين اقتصادية وسياسية وثقافية توجها بإصداره لديوانيه «سيمفونية نبطية» و«عفو الخاطر» وهو يعد اللمسات الأخيرة لإصدار كتابه الثالث والذي يحتوي على مجموعة مقالات تحليلية ساعدته في كتابتها مهاراته الخاصة والتي اكتسبها من خلال تقديمه لدورات تدريبية متعلقة بالإلقاء والخطاب المؤثر ما بين التسويق والإعلان.
ولعل أصعب ما يواجه العيدي  في تقديمه لبرنامجه (من منبر الحرم) هو عدم معرفته لموضوع الحلقة إلا قبل ساعة واحدة من بداية البرنامج لارتباط الحلقة بخطبة الحرمين الشريفين مما يعرضه وضيفه لبعض الإجهاد والإحراج الذي سرعان ما ينتهي بعد تسليط أضواء الاستديو عليه إيذانا ببدء فصل جديد من فصول النجاح في  حياة الإعلامي عبدالله  سليمان العيدي.