لم يعد السجن مكانا لقضاء فترة العقوبة فحسب بل تطور مفهومه ليشمل العديد من الخدمات التي تقدم للسجناء فترة قضاء محكومياتهم.. فأصبح سجن اليوم يقدم الدورات التدريبية لنزلائه حتى يستطيعوا ان ينخرطوا في المجتمع بعد الخروج منه وبذلك يكونوا رجالا صالحين في المجتمع.
تخريج دورات
وخلال الفترة الماضية احتفلت اصلاحية الحائر بتخريج عدد من الدورات التدريبية التي قدمت للنزلاء بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تضمنت عدداً من المهن كالخياطة والكهرباء والتبريد والتكييف والحاسب الآلي والسباكة.
شهادات معترف بها
“عكاظ” التقت بعدد من المستفيدين من هذه الدورات حيث قال السجين “م.ع” لقد استفدت من البرامج والدورات التدريبية التي قدمت لنا في السجن، فقد كانت فرصة ربما لا تتحقق لنا لو كنا خارج السجن نظرا لكثرة مشاغل الدنيا خارجه..
لقد استغليت تلك الفرصة الثمينة وحصلت على ثلاث دورات تدريبية في مجالات الخياطة والسباكة والتبريد وهو ما سيفتح لي الباب لأن أجد وظيفة بعد الخروج من السجن لا سيما أننا حصلنا على شهادات معترف بها من المؤسسة العامة للتعليم الفني داعيا القطاع الخاص إلى استيعاب السجناء بعد خروجهم من السجون.
الحصول على وظيفة
السجناء (أ.م) و(م.و) و(س.ج) اكدوا ان الدورات التي انخرطوا فيها بالسجن ستمكنهم من الحصول على وظيفة بعد خروجهم منه كما ستساعدهم على اكمال نصف دينهم وبناء منزل الزوجية وذلك من خلال عملهم في مجال الدورات التي نالوا فيها تدريبات مكثفة.
توسيع البرامج
مدير الادارة العامة للسجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي اكد لـ”عكاظ” ان ادارة السجون ماضية في التوسع في البرامج المقدمة للنزلاء بهدف تدريبهم وتأهيلهم قبل خروجهم من السجن لافتا الى ان ادارة السجون وبالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني قد نفذت العديد من الدورات للنزلاء في التخصصات المختلفة، اضافة الى سعيها لتميكن السجناء من اكمال دراساتهم العليا في الجامعات عن طريق الانتساب تحقيقا لرغبات السجناء في مواصلة دراستهم الجامعية.
النافع والمفيد
نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور فهد التويجري اكد ان الدولة رعاها الله تدعم السجناء وتقدم لهم برامج عملية لاشغال وقتهم بالنافع والمفيد واضاف: مؤسسة التعليم الفني تعمل على توسيع المعاهد الفنية داخل السجون لافتا الى انه سيتم قريبا استلام عدد من المعاهد الجديدة داخل السجون منها ثلاثة معاهد في كل من اصلاحية الحائر ومكة وجدة بحيث تكون السجون محاضن لشبابنا ومواقع لاعادة تأهيلهم وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع.