لم يستغرق وزير الصحة الجديد الدكتور توفيق الربيعة سوى 51 يوما، ليصدر أول قراراته بتصحيح أوضاع المستشفيات الخاصة، بدءا بإغلاق مستشفى المملكة في الرياض.
وأعلنت وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» خبر إغلاق المستشفى لعدم وجود رخصة صحية سارية، وعدم حصول بعض الأطباء على رخصة الممارس الصحي، وعدم الالتزام بأنظمة الدفاع المدني، فيما أعاد الوزير الربيعة الخبر بتغريدة عبر حسابه الشخصي.
وجاء رد مالك المستشفى الأمير الوليد بن طلال بعد «رتويت» وزير الصحة، بتغريدة أعلن فيها تأييده لقرار وزارة الصحة بإغلاق المستشفى وتطبيق النظام بحقه. وأكد أن الوطن والمواطن أولوية دائما. وزاد:«لا أحد فوق النظام».
ورحب مغردون في «تويتر» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بقرار وزير الصحة، في انتظار إغلاق أي مستشفى يشكل تهديدا على صحة المواطنين والمقيمين. وكانت وزارة الصحة أوضحت في بيان لها أن إغلاق المستشفى جاء تحفظيا، نظرا لوجود عدة مخالفات ولعدم التزامه بتصحيح أوضاعه، إذ تم إغلاق قسم الطوارئ والعيادات الخارجية كمرحلة أولى وعدم استقبال حالات جديدة، على أن يتم التنسيق لنقل المرضى المنومين فيه إلى مستشفيات أخرى.
وأوضحت الوزارة أن الإغلاق تم بناء على ما رصدته فرق التفتيش الميدانية بإدارة القطاع الخاص في المديرية من مخالفات نظامية تضمنت عدم تجديد ترخيص المنشأة، وعدم الحصول على ترخيص من الدفاع المدني لأمور السلامة، إضافة إلى خلط النفايات الطبية، وهذا مخالف لمعايير مكافحة العدوى، وكذلك لوجود كوادر تعمل بدون الحصول على تراخيص نظامية. وأضافت: «أنذرت المنشأة ثلاث مرات في فترات متفاوتة، إلا أنها لم تستجب لذلك ولم تلتزم بتطبيق التعليمات، وبناء عليه تقرر الإغلاق التحفظي للمنشأة حسب النظام حتى يتم تلافي كافة الملاحظات التي استدعت إغلاقه حرصا على صحة وسلامة المرضى والاهتمام بتجويد الخدمات الصحية المقدمة من القطاع الصحي الخاص وتطبيقا لمواد نظام المؤسسات الصحية الخاصة».