-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
لم تمنع القيود الاجتماعية، السعودية أمل باعطية من ممارسة رياضتها غير المألوفة في الخليج العربي والمعروفة بـ «الكروس فيت»، واختارت أن تمارسها على نحو يضعها بين الفتيات اللائي تقفز بهن طموحاتهن إلى تحقيق وثبة خاصة في الرياضة النسائية السعودية، بل إنها لم تقف عن هذا الحد وسعت إلى أن تفكر في جذب أكبر قدر من زميلاتها إلى هذه الرياضة الخاصة وتدريبهن عليها. وعلى أنها أم لطفلين هما يوسف (12 سنة) ومالك (7سنوات) إلا أنها تتسلح بنظرتهما المشجعة لها كما تقول.

يبدو أن الولع بالرياضة والتعمق فيها، علامتان بارزتان في مسيرة أمل، كما توضح لـ«عكاظ» فهي ترى أن قصة بداياتها مع الرياضة كانت نتاج شغف وتحدٍ، مضيفة «قصدت دبي وأمريكا لأخذ دورات وورش عمل هناك، وكنت أسافر لمدة شهر أو شهرين لتعلم الرياضة فقط، واستعنت بحصص تدريبية أونلاين».


وتشير باعطية إلى أن ساعات دوامها الطويل، وقفت عائقاً أمام تطورها في مهنة التدريب الرياضي، وقدمت استقالتها أخيراً من وظيفة مرموقة «مديرة استثمار» للتفرغ بشكل تام للرياضة. وتبين أمل أن «الكروس فيت» هي رياضة رفع أثقال، وتتضمن رياضات حركية مثل الجري والجمباز في آن واحد.

وما إن حصدت باعطية النجاحات المتكررة، في عدة سباقات، مثل حصولها على المركز الثالث في سباق جري لمسافة خمسة كيلو مترات مع عواقب، والمركز الثاني في سباق آخر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حتى دفعها ذلك لمزيد من العمل لمواصلة حلمها الكبير لإبراز رياضة «الكروس فيت» محلياً.

وقالت باعطية: «إن أكثر ما يسعدني هو رؤية التأثير الإيجابي في سلوك صديقاتي، وذلك بالاهتمام بصحتهن وغذائهن»، وتطمح إلى فتح مركز تدريب خاص بها مستقبلاً.

وبدأت أخيرا في نشر فيديوهات في الانستغرام عن الرياضة وطريقة التمارين، ما دفع الكثير من البنات للتواصل معي وإبداء رغبتهن في ممارسة الرياضة.

وعزت باعطية ندرة النوادي النسائية في المملكة لعدم وجود كوادر نسائية كافية، مستبشرة خيراً بالقرارات الأخيرة التي تسهل التراخيص لفتح أندية رياضية نسائية، وكليات تربية بدنية في الجامعات.

وتمنت أن تتحول الرياضة إلى نمط حياة لدى جميع السعوديين كونها من الوسائل المجانية العظمية للعلاج من الاكتئاب وتحسين النفسية.