تحول يوم هادئ على شاطئ مورديالوك في جنوب شرق ملبورن إلى مشهد فوضوي دراماتيكي، عندما اقتحم أكثر من 200 مراهق متجر سوبر ماركت «وولورث»، مما أدى إلى دمار واسع وإغلاق طارئ، قبل أن ينتقل الشغب إلى الشاطئ المجاور، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة.

بداية الواقعة

بدأت الواقعة نحو الساعة 3 مساءً يوم الأربعاء، عندما تجمع المراهقون -معظمهم بين 14 و17 عاماً- على الشاطئ، ثم اندفعوا نحو متجر «وولورث»، في الشارع الرئيسي، محدثين تلفيات كبيرة، وعمليات تدمير واسعة داخل المتجر الشهر.

فيديوهات على وسائل التواصل

وانتشرت فيديوهات على وسائل التواصل تظهر عشرات الشباب يركضون داخل المتجر، يسقطون الرفوف، يرمون المنتجات في الممرات، يسرقون بضائع، ويسيئون معاملة الموظفين والزبائن، حتى اضطر المتجر إلى الإغلاق الفوري للحماية والسلامة، ولم يصب أحد من الموظفين أو الزبائن.

وغادر الحشد المتجر وعاد إلى الشاطئ قرب رصيف مورديالوك، حيث تحول التجمع إلى مشاجرات عنيفة، مع رمي زجاجات وأجسام أخرى على الشرطة، وعلى الفور استجابت شرطة فيكتوريا، مدعومة بفرق مكافحة الشغب وأكثر من 20 سيارة، واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريق الحشد المعادي.

واعتقل مراهق واحد بتهم الشغب واعتداء على الشرطة، وأطلق سراحه لاحقاً بانتظار التحقيق، إذ أكدت الشرطة عدم وقوع إصابات خطيرة أو استخدام أسلحة، لكنها وصفت الحادثة بـ«المروعة»، خصوصاً لعمال التجزئة.

ورجحت وسائل إعلام أسترالية أن يكون التجمع منظم عبر «تيك توك»، رغم الحظر الجديد على وسائل التواصل للقاصرين ولجميع من هم دون 16 عاماً في أستراليا.

وأعربت شركة «وولورث» عن شكرها لموظفيها على إدارة الأزمة، وجددت دعوتها لحماية أفضل لعمال التجزئة أمام الجرائم المتزايدة، ودعت الشرطة الآباء إلى الإبلاغ عن أي مشاركة لأبنائهم، محذرة من ملاحقة الجميع عبر الأدلة المصورة.

وطمأن متحدث باسم الشرطة الجمهور بأن شواطئ ملبورن مفتوحة، قائلاً: «شواطئنا آمنة جداً، نحن هنا لضمان سلامة الناس، وجعلهم يشعرون بالأمان أيضاً».