تذهب الأبحاث الحديثة إلى أن ما نتناوله يومياً قد يكون له تأثير كبير على صحتنا على المدى الطويل، حتى لو بدا غير ملحوظ في البداية. إن النمط الغذائي الغربي الشائع الغني بالأطعمة المصنعة، واللحوم الحمراء، والحبوب المكررة، والمشروبات المحلاة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، خصوصاً القولون والمستقيم والثدي والبروستاتا والبنكرياس.
إليكم أبرز الأطعمة التي يجب الانتباه لها:
1. اللحوم المصنعة
النقانق والـ«هوت دوغ» وشرائح اللحم المقدد قد تبدو لذيذة، لكنها تصنف ضمن المواد المسرطنة بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. فالنيتريتات المضافة للحفظ يمكن أن تتحول داخل الأمعاء إلى مركبات تضر بالخلايا، خصوصاً القولون. وتناول قطعة واحدة يومياً قد يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنحو 20%! ولتقليل المخاطر، يمكن استبدال هذه اللحوم بالدجاج، وصدر الديك الرومي، وسمك السلمون أو التونة، أو حتى الحمص في السندويشات.
2. المشروبات المحلاة بالسكر
المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والقهوة المحلاة بالسكر قد لا تسبب السرطان مباشرة، لكنها تسهم في زيادة الوزن ورفع مستويات الإنسولين، مما يحفز نمو الخلايا ويزيد الالتهابات. وبدلاً من ذلك، يُنصح بالمياه الفوّارة المنكهة بشرائح الفواكه أو عصير طبيعي بنسبة 100%.
3. اللحوم الحمراء
لحم البقر والضأن، حتى لو كان عضويا أو مغذّى على العشب، يرتبط بزيادة خطر سرطان القولون والمستقيم عند الإفراط في استهلاكه. والطهي على حرارة مرتفعة يمكن أن يُكوّن مركبات مسرطنة تتسبب في طفرات خلوية. ولذا يُنصح بالاقتصار على تناول اللحوم الحمراء مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً مع تنويع مصادر البروتين.
ويمكن الخلوص إلى أن النظام الغذائي الصحي والمعتدل الغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، لا يمنحك وجبات لذيذة فحسب، بل يقلل أيضا من مخاطر السرطان، ويعزز صحتك العامة على المدى الطويل.