-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
اهتمامنا بالمستقبل بشكل مبالغ فيه قد يكون مدمراً لنا حين يسرقنا من وقتنا الذي نعيشه الآن، يقول «مايكل براون» في كتاب الحضور «أن تكون مدركًا تمامًا للحظة التي نعيشها، أو أن تكون حاضرًا في اللحظة. أي أن الحاضر هو مسكننا الحقيقي فهو الوقت الوحيد الذي تجري فيه أحداث حياتنا فإن الماضي قد ولى ولا يمكن تغييره والمستقبل لم يأتِ بعد، ولكننا نقضي لحظاتنا اليقظة في التفكير، فإن تعلمنا العيش بصورة واعية في الزمان والمكان بكامل حضورنا فسوف يجعلنا هذا أكثر توازنًا وسعادة».

إن انشغالنا بالتفكير في القادم وتجاهل اللحظة التي نعيشها سيجعلنا في كآبة مستمرة وقلق دائم.


يشير تقرير نشره موقع «فوربس» إلى أن إدراك اللحظة الحالية متاح أينما نكون، ولا يجب علينا الذهاب إلى أي مكان أو الشروع في أي فعل دون التركيز على اللحظة الراهنة التي تعيشها، وتجاهل الماضي أو المستقبل، وأي أفكار أو انفعالات بسبب ذلك، وعلينا مواجهتها بالتركيز على شيء تفعله أو تنظر إليه أو تستمع إليه أو تشعر به من خلال حواسنا.

وهناك عدة طرق تساعدنا لعيش اللحظة، يقول «إكهارت تول» في كتابه قوة الآن «لا يمكنك أن تتفكر في الحضور، ولا يستطيع العقل فهمه، فهمك للحضور، حضور». جرب اختبارًا بسيطًا، أغمض عينيك وقل لنفسك ما الفكرة التي ستراودني يا ترى؟ كن متيقظًا تمامًا وانتظر الفكرة التالية، كن كالهر الذي راقب جحر الفأر، ما الفكرة التي تخرج من الجحر؟ جربها. ستتحرر من الأفكار ما دمت في حالة حضور، ما إن ينخفض مستوى انتباهك يعود الضجيج الذهني وتضيع السكينة، ومن الطرق التأمل لمدة دقيقتين على الأقل، التنفس العميق والاسترخاء.

يحسن صحة المرء الجسدية

يقلل القلق والتوتر والضغط

يهزم الإحباط والشعور بالضعف

يعزز الاستمتاع بنوم أفضل

يحسن مهارات التفكير والتركيز

يزيد الثقة بأنفسنا

مواجهة عثرات الحياة ومعوقاتها

إشباع ومتعة أكبر