-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77

نفى استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، مزاعم رسالة «واتساب» أجنبية مترجمة متداولة بأن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بفايروس كورونا ترتفع لديهم إمكانية وقابلية التعرض لمرض سرطان الدم مستقبلاً؛ بسبب حدوث اختلال في الجينات، مبيناً أن كل ما جاء في الرسالة غير صحيح جملة وتفصيلاً، وهدفه إثارة البلبلة ونشر الشائعات لزرع الخوف في نفوس أفراد المجتمعات.

وقال لـ«عكاظ» إنه لا علاقة نهائياً بين فايروس كورونا والإصابة بسرطان الدم، فكل من أصيب بفايروس كورونا وشفي ولله الحمد يتمتع بصحة وعافية، بل اكتسب مناعة من المرض، إضافة إلى المناعة التي تعززت في جسده من خلال التطعيمات والجرعة المنشطة.

وأضاف أن سرطان الدم يطلق عليه أيضاً اللوكيميا، ويبدأ تأثيره بإصابة نخاع العظم؛ وهو النسيج الموجود في معظم عظام الجسم، وهو المكان الذي يتم فيه تصنيع خلايا الدم المختلفة؛ كخلايا الدم البيضاء والحمراء وصفائح الدّم. فعند الإصابة بسرطان الدّم، يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعيّة التي تسمى بالخلايا السرطانيّة، وهذه الخلايا لا تؤدي وظيفة الخلايا الطبيعيّة، وتنمو أيضاً بشكل سريع.

وتابع أن هناك أنواعاً لسرطان الدم، وهي: سرطان الدم الليمفاوي الحاد وهو أكثر الأنواع شيوعاً عند الأطفال، ومن الممكن أن يصيب البالغين أيضاً، وسرطان الدم النخاعي الحاد وهو نوع شائع من سرطان الدم، ويصيب الأطفال والبالغين، ويعتبر أكثر الأنواع شيوعاً عند البالغين، وسرطان الدم الليمفاوي المزمن وهو أكثر الأنواع المزمنة شيوعاً، ومن الممكن أن يشعر المريض بأنه بحالة جيدة لسنوات دون اللجوء لأي علاج، وسرطان الدم النخاعي المزمن ويصيب هذا النوع البالغين بشكل رئيسي، وكذلك قد لا يشعر المريض بأية أعراض لشهور أو لسنوات قبل أن يدخل في مرحلة تنمو فيها الخلايا السرطانيّة بسرعة كبيرة.

وعن العلاج قال «مير»: يعتمد تحديد نوع العلاج لسرطان الدم على عوامل عدّة منها عمر المريض وحالته الصحيّة العامة ونوع السرطان الذي أصابه، ويعتمد أيضاً على انتشار المرض في مكان آخر من عدمه، وتكون الأنواع الشائعة لعلاج سرطان الدّم بالعلاج الكيميائي، العلاج الحيوي، العلاج الموجَّه، العلاج الإشعاعي، العلاج بالخلايا الجذعيّة.

ونصح «مير» جميع أفراد المجتمع بعدم تداول أي رسالة تحمل معلومات مغلوطة وغير صحيحة، وخصوصاً ما يتعلق بفايروس كورونا وتحوراته، والرجوع إلى المواقع الرسمية للجهات والأطباء؛ للتأكد من صحة جميع المعلومات، فكثيراً ما يحدث أن الأفراد يتناقلون تلك الرسائل دون التأكد من صحة المعلومات، ما يكرّس انتشار البيانات المضللة.