-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
وحدها الأم، دونها عبارات الوصف وكلمات الثناء، لا يرادفها في قواميس الحب ومعاجم اللغة ما يوازي قيمتها ومكانتها وعاطفتها، فيكفي أن نقول «الأم» لاختزال أسمى معاني اللغة وأقدس عبارات لكل شعوب الأرض، وإن كان العالم يحتفل بها في يومها السنوي فإنه يدين بأنها موئل الحياة ورئة الحنان منذ الأبد.

هذه المناسبة بدت واقعاً محسوساً يحظى بحفاوة السعوديين على نحو وبقية الشعوب إجمالاً، ممن ينتهزون الفرصة لصناعة بسمة خاصة للأم، إذ شهدت محلات بيع الهدايا والورود ومخابز الكعك إقبالاً من الراغبين في الاحتفال بأمهاتهم.


وبالعودة إلى قراءة تاريخية لبداية الاحتفاء بهذه المناسبة، يظهر أن الاحتفال بيوم الأم في 21 من شهر مارس، الذي يصادف بدء موسم الربيع هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين.

وظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم.

ويختلف تاريخ يوم الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأول من مايو، وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.