الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا حسن
الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا حسن
-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@

رأت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أن المباريات المصيرية المرتبطة بخروج الخاسر تتسم عادة بحرق أعصاب وشحنات توتر.

وأشارت إلى أن ظروف مباراة الكأس خادم الحرمين الشريفين تختلف بكل المقاييس عن المباريات الأخرى لكونها مرتبطة بخروج المغلوب، وبالتالي تتميز هذه اللقاءات بالمنافسة القوية وأهمية خاصة والشحن النفسي وخصوصا عند الجماهير قبل اللاعبين.

وأشارت إلى أن توتر اللاعبين والإداريين والجمهور في مثل هذه المباريات الحاسمة هو رد فعل طبيعي، لكون جميع المنتسبين لهذه الأندية يترقبون الفوز والتقدم خطوة إلى الأمام، ومن هنا فإن عامل التحكم على الأعصاب مهم جدًا في تجاوز ظروف التوتر والقلق بما تسفر إليه نتائج المباريات.

ولفتت إلى أن الفريق الذي سيلعب بهدوء الأعصاب ويبتعد عن التوتر وينفذ خطط المدرب سيكون الأقرب في التقدم إلى الأمام، فالتوتر والقلق الزائدان يترتب عليهما عدم التركيز وتشتت الذهن بجانب إمكانية ارتكاب أخطاء تصل إلى البطاقات الملونة الصفراء أو الحمراء.

وأردفت أن للجماهير دوراً مهماً في مؤازرة فرقها ورفع معنويات اللاعبين، فحضور الجماهير في الملاعب يعتبر أكبر دعم نفسي، مؤكدة أن مفتاح الفوز بيد الفريق الذي يلعب بخطة المدرب ويكون متهيئا من الناحيتين النفسية والبدنية بعيدا عن التوتر والقلق، مع التأكيد على أن مثل هذه المباريات المصيرية تتوقف على النتيجة للتأهل إلى الأمام دون اعتبارات فنية أخرى لنيل سبق الفوز.

وشددت الدكتورة هويدا على ضرورة عدم التساهل بالتدابير الاحترازية الخاصة بكورونا في حال مشاهدة المباريات في الملاعب أو المراكز التجارية وخصوصا ارتداء الكمامة، إذ إن وضع كورونا كان مازال إلى الآن في حالة نشطة.