الدكتور أمجد الخولي
الدكتور أمجد الخولي
-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي، أن فصل الشتاء يتميز بزيادات كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات بـ«كوفيد-19» وقد لوحظ ذلك في العامين الماضيين، لذلك فهناك احتمالات بأن ترتفع أعداد الحالات في هذا الوقت أيضاً بالتزامن مع فصل الشتاء الحالي.

وبين أن الاحتمالات تزداد بسبب ظهور التحورات الجديدة من كورونا المستجد مثل «دلتا»، وآخرها «أوميكرون»؛ لما لهما من أثر في زيادة سرعة انتشار الفايروس، فضلاً عما نشهده للأسف من تراخٍ في تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية من بعض الأفراد والمجتمعات، وتفاوت معدلات التطعيم باللقاح.

وتابع الخولي أنه عادة ما يأتي الشتاء بممارسات تميل إلى التجمع في أماكن محدودة مع سوء التهوية وقلة الاغتسال والتعرض لنوبات البرد، وكلها ممارسات قد تفاقم من انتشار الفايروس، ولا ننسى أن في الشتاء تكثر التجمعات ومن ثم تزداد احتمالات الإصابة.

وأردف أنه يمكن للناس الاستمتاع بتجمعات أقل عددًا، ويُفضَّل أن تكون هذه التجمعات في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، وعلى مَن يحضرها أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد البدني، فالتجمعات في الأماكن المغلقة، ولو كانت صغيرة، هي أرض خصبة لتكاثر الفايروس، وينبغي للجميع الحصول على التلقيح، وأن يظلوا يقظين بشأن علامات وأعراض «كوفيد-19»، وأن يلتزموا دائمًا بالتدابير الوقائية، سواء أخذوا اللقاح أو لم يأخذوه، كذلك نشجِّع بقوة من يشعرون باعتلال صحي، ومن لم يتلقوا التلقيح بالكامل، والمعرضين بشدة لخطر الإصابة بمضاعفات وخيمة، على أن يتجنبوا السفر غير الضروري والتجمعات الكبيرة نهائياً.

وشدد الخولي في ختام حديثه على أهمية الحصول كذلك على لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظراً لاستمرار جائحة «كوفيد-19»، ووجود مخاوف من أن تؤدي حالات الإصابة بالإنفلونزا إلى زيادة العبء المُلقى على كاهل نُظُم الرعاية الصحية، إذ توصي منظمة الصحة العالمية بأن يُمنَح العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أولويةً قصوى في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام.