حذر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أفراد المجتمع من استخدام الأعواد القطنية لتنظيف شمع الأذن، مبيناً لـ«عكاظ» أن نسبة عالية جداً في مجتمعنا ومجتمعات دول العالم تستخدم الأعواد القطنية في تنظيف الأذن، وهي طريقة ضارة للكبار والأطفال لأنها تدفع الشمع عكس اتجاهه، وهي الآلية الربانية التي تطرد الشمع إلى خارج الأذن.
وقال إن المبالغة في استخدام الأعواد قد يؤدي إلى الإضرار بالطبلة، وكذلك تضرر الغدد التي تفرز الشمع الذي يعتبر مفيدا للأذن، مما قد يؤدي إلى حدوث جفاف في القناة الخارجية للأذن، وفي حال إذا تكدس الشمع وأدى إلى ضعف في السمع فهنا ينصح بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لاستخراج الشمع، والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى لضعف السمع.
ولفت إلى أن من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض استخدام الدبابيس والمفاتيح في تنظيف الأذن، وهذا السلوك يدفع الشمع إلى مساحات داخلية أعمق فينتج عنه حدوث الانسداد، كما يمكن أن تسبب سماعات الأذن تراكم الشمع، حيث تمنع دون قصد خروج شمع الأذن من قنوات الأذن وتسبب الانسداد وضعف السمع.
وتابع أن شمع الأذن أو «الصملاخ» هو مادة صفراء يتم إنتاجها من غدد في الأذنين لحمايتها من التلف والعدوى، ويساعد الشعر الصغير والشمع في الحفاظ على نظافة قناة الأذن، وذلك من خلال محاصرة الغبار والجزيئات الأخرى، مما يعني أن الصوت يمكن أن يمر عبر قناة الأذن بحريّة دون أي عائق، كما يوفر شمع الأذن أيضاً طبقة واقية لقناة الأذن، تعمل بمثابة طارد مؤقت للمياه.
واختتم بالقول، إن من أهم الطرق الصحية للتخلص من شمع الأذن ينصح باستخدام فقط مسحات قماشية في الجزء الخارجي من الأذن إذا لزم الأمر، أو استخدام قطرات طبية لتنظيف شمع الأذن والتي تباع بالصيدليات، ولكن الأفضل في حالة وجود عوارض غير صحية أو الشعور بضعف السمع مراجعة الطبيب فوراً حتى يمكن إزالة الشمع بالجهاز.