-A +A
محمد داوود (جدة) @mdawood77
وجه أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، (4) نصائح لمرضى السكري وخصوصًا الأطفال قبل لقاء منتخبنا السعودي بنظيره المكسيكى في إطار بطولة كأس العالم وهي:

   ⁃ تجنب الانفعال وضبط النفس عند مشاهدة المباراة ، لضمان استقرار نسبة سكر الدم ، فبعض الأشخاص المصابين بالسكري للأسف أثناء مشاهدة المباراة سواء في الملعب أو المنزل لا يراعون صحتهم؛ فتجدهم ينفعلون بسرعة، ويبدو ذلك واضحًا عندما يرددون عبارات الغضب، وهذا الأمر غير صحي ويترتب عليه مشكلة داخل الجسم إذ يحاول الجهاز المناعي خلال فترة الانفعال والغضب أن يضبط الحالة النفسية للفرد، وبالتالي يكون رد الفعل طبيعيًّا بحدوث اختلال في توازن نسبة السكر؛ لذا فإن خير نصيحة هي مشاهدة المباراة بهدوء مهما كانت ظروف النتيجة.


  ⁃ الحرص على قياس نسبة سكر الدم بالتحليل المنزلي قبل وبعد المباراة ، إذ رصدت حالات أطفال عانوا من عدم استقرار نسبة السكر بعد مباراة بولندا .

    ⁃ تجنب كسر المنظومة التغذوية كالإكثار من تناول الحلويات والمشروبات الغازية والمكسرات وغير ذلك ، مما قد يترتب عليه ارتفاع في نسبة السكر وعدم استقراره.

    ⁃ عدم مشاهدة المباراة منعزلاً ، بمعنى ضرورة وجود شخص آخر يعلم بحالة الفرد ولديه خلفية عن وضعه الصحي وكيفية التدخل عند التعرض - لا سمح الله- لهبوط أو ارتفاع نسبة سكر الدم.

وتابع إن الغضب والتوتر والقلق والمشاعر السلبية والإجهاد النفسي جميعها تلعب دورًا في رفع السكر في الدم عند المصابين بالسكر ، فعندما تكون المشاعر السلبية مهيمنة ومسيطرة فإن الجسم يدخل في حالة من التأهب ، وخلال هذه الحالة يقوم الجسم بإفراز عدة هرمونات في الدم ليتأقلم مع الحالة ، ونظرًا لأن جسم الشخص المصاب بداء السكري غير قادر على إفراز هرمون الأنسولين بصورة طبيعية، فإن إعادة سكر الدم إلى مستوياته الطبيعية تستغرق وقتًا أطول مما يشكل خطرًا على صحة المريض ، فالجسم ينتج هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول عندما تكون تحت الضغط، وتحدث مقاومة الأنسولين نتيجة للهرمونات ، مما يجعل من الصعب على الأنسولين أن يعمل كما ينبغي، وتزداد مستويات السكر في الدم لأن الخلايا غير قادرة على استقبال الطاقة.

وخلص البروفيسور الأغا إلى القول:

التقلبات التي تحدث عند مرضى السكري لمستوى سكر الدم أمر طبيعي، ففي بعض الأحيان قد ينخفض بشكل كبير، وفي أحيان أخرى قد يرتفع دون أي علامة تحذير، كلتا الحالتين متساويتان في الخطورة بالنسبة لمريض السكري لأنهما قد يؤديان إلى مجموعة من الآثار الجانبية الشديدة، فمرض السكري هو داء مزمن يؤثر على طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في مستوى السكر بالدم ، وهناك نوعان لداء السكري الأول وهو نقص إفراز الانسولين أو عدم إفرازه نهائيًا بسبب تلف في خلايا بيتا في البنكرياس مما يجعل المريض بحاجة للحصول على إنسولين من مصدر خارجي مدى الحياة، والنوع الثاني هو مقاومة الجسم لتأثير الإنسولين، أو أن خلايا بيتا لا تنتج ما يكفي منه.