موسى المحياني
موسى المحياني
-A +A
كتب: عمرو فقيه faqeeh_1979@
88 عاماً مضت منذ تأسيس النادي الأهلي أواخر العام 1355هـ، النادي الذي بنى وشيد رجالاته أعمدة الرياضة السعودية على أكتافهم وسقوها بقطرات عرقهم، طوال نحو تسعة عقود ظل النادي الملكي واقفاً بشموخه صامداً ضد كل التيارات والعواصف والمؤامرات التي حيكت ضده عبر تاريخه الطويل، لكنه لم ينحن أو ينتكس، وظل الركن والأساس العتيد للرياضة السعودية ورافدها الأساسي والوتين الرئيسي الذي يغذي رياضة البلاد بكافة ألعابها ودرجاتها حتى اللحظة.

أواخر عام 1443هـ، كتب التاريخ أن يهبط هذا النادي العظيم للدرجة الأدنى، على يد كل من ماجد عائض النفيعي «الرئيس الرسمي»، وموسى محمد المحياني «الرئيس الحركي» للنادي الأهلي، حدث زلزل أركان الرياضة السعودية وصدم جماهيرها من الخليج للمحيط.


كرسي رئاسة الأهلي الساخن، لم يكن ماجد النفيعي جديراً به، بل كان من خلاله الرئيس الأشهر الذي أتى بما لم تأت به الأوائل، ودخل التاريخ من بابه الخلفي وأسقط معه النادي الأهلي إلى باب «يلو» الأصفر، وبدم بارد وضحكات مستفزة.

لا بد أن هناك أسباباً وأخطاء ارتكبت ليصل النادي الكبير للسقوط، في كشف الحساب هذا سنقدمها للتاريخ ودون مواربة:

• تعيين ماجد النفيعي رئيساً للنادي الأهلي.

• الاستعانة بخدمات موسى المحياني رغم فشله في تجارب سابقة بالنادي وتصادم الجمهور معه، فبدأ الانشقاق قبل بداية الموسم.

• أول القصيدة التعاقد مع المدرب المفلس والهارب من الهبوط مع الرائد بنقطة، وأسوأ مدرب في تاريخ النادي الأهلي الألباني بيسنيك هاسي.

• الإصرار الغريب على معسكر تونس رغم وجود وباء كورونا وإغلاق البلاد.

• التعاقد مع مهاجم محلي منتهٍ فنيا «محمد مجرشي»، الذي كان في الأهلي قبل 10 سنوات وزامل البرازيلي فيكتور سيموس.

• التعاقد مع لاعب شبه منتهٍ فنيا، لمجرد الدعاية والشو الإعلامي والبربقندة العالمية البرازيلي «باولينهو»، وفي النهاية هرب اللاعب وبسخرية ولم يكمل حتى 5 جولات!

• تكرار الخطأ بالتعاقد مع لاعبي الأندية الهابطة، والتعاقد مع الكرواتي فيليب شبيه بخطأ فتوحي ثم ركنه احتياطيا.

• إلغاء عقد اللاعب المميز فيجسا والجناح متريتا، وهما أفضل من جميع خيارات الموسم الحالي.

• التعاقد مع مدافع برازيلي مغمور ومتواضع الإمكانيات ومن نادٍ هابط أيضا، بالرغم من أن علة الأهلي الدفاعية منذ سنوات.

• لعب الفريق بعدد أجانب ناقص عن العدد المسموح صيفاً وشتاءً.

• الترقيع في خط الدفاع بالتونسي المفلس فنيا النقاز، والذي سبب الصداع للفريق فنياً وإدارياً بكثرة الاحتجاجات عليه، الأمر الذي تسبب في تشتيت تركيز الفريق.

• التعاقدات الأجنبية والمحلية السيئة فنياً، التي لم تخدم الفريق بل كبلت النادي بديون.

• رئيس النادي غير متفرغ للنادي، ودائم السفر لأسباب عملية وعدم مرافقة الفريق في رحلاته، والهروب من المباريات التي يتأخر فيها الفريق.

• الإصرار على صفقة البرازيلي تاباتا، وفي النهاية فشلت الإدارة في إتمام الصفقة في وضع مشابه لفشل صفقة العراقي سعد ناطق.

• الإصرار والمعاندة على بقاء المدرب المفلس هاسي 23 جولة، وكان الجميع يعتقد أن الأمر مرتبط بمشاكل مالية في العقد، واتضح لاحقاً أن السبب دبلوم وشهادة وعلى قفا الأهلي.

• جميع الصفقات المحلية التي تم التعاقد معها فاشلة عدا الظهير الأيمن علي مجرشي، وبالتالي لم تضف للفريق فنياً.

• جميع الصفقات الأجنبية التي تم التعاقد معها فاشلة، عدا الظهير الأيسر إليوسكي، وبالتالي لم تضف للفريق فنياً.

• إعارة عدد كبير من اللاعبين للأندية الأخرى، والفريق بحاجة ماسة لعناصر تخدمه وتفريغ الفريق عناصرياً وأبرزها العويس.

• كثرة الإجازات المضحكة التي منحها الجهاز الفني لأفراد الفريق، رغم عدم تحقيق نتائج مرجوة.

• التعاقد مع مدرب إنقاذ شبيه لهاسي من دولة بعيدة واسم مغمور وخارج حسابات المنطقة والدوري، وكان الأولى الاستعانة بمدرب محلي أو عربي أو حتى أجنبي سبق له التدريب بالدوري ويعرف منافساته.

• استفزاز الرئيس للجمهور العريض بتصريحات إنشائية «سنبهر العالم»، والاستفزاز بحركات وإيماءات بالبقاء في كرسي الرئاسة والاستمرار أكثر وأكثر، وتدعيم بقاء موسى على عينك يا تاجر، و«اللي يكيدك أزيدك».

• نجاح الإدارة في تقسيم جمهور الأهلي ولأول مرة تاريخيا وعدم ظهورها لإيقاف هذا التقسيم.

• قيام الحسابات الكبرى في تويتر بالتطبيل للرئيس ودعمه رغم الأخطاء الفادحة التي كان يرتكبها مما أذكى الانقسامات.

• خلق الرئيس آلة إعلامية تفادياً لخطأ تجربته الأولى عام 2018، وتم دعمه من بعض الإعلاميين عبر خطة إعلامية مهمتها المنافحة عنه حتى وهو في طريق الهبوط.

• عدم جلب حكام أجانب لبعض المباريات المهمة والمؤثرة والمنعطفات في مسيرة الدوري والاحتجاج على الحكم محمد الهويش ببيان رسمي ورفضه ثم الصمت على تعيينه في المباراة الحاسمة والأخيرة من الدوري.

• الموافقة على وقت زواج مدافع مهم في وقت تاريخي حرج جدا.

• إغلاق التمارين بوجه الجماهير والانغلاق واتخاذ قرارات أحادية في النادي وعدم الالتفات لمشاكل غرفة الملابس.

• عدم تصعيد استئناف احتجاج هدف ضمك غير القانوني.