-A +A
أحمد الشمراني
• أعمل منذ مبطي على التذكير بمحافظة العرضيات التي غادرتها مبكراً جسداً ولم تغادرني عشقاً وارتباطاً، فلي في كل قرية فيها ذكرى.

• تعبت أحرفي ولم أتعب في توظيفها في سبيل إيصال رسالة العرضيات وأهلها وسأظل ذاك الوفي الذي أحبه المكان واختلف معه الإنسان لكنه اختلاف محب.


• دعيت في فترة سابقة عددا من مشاهير الرياضة والإعلام من الأصدقاء والزملاء لزيارة العرضيات فوجدت منهم قبولا وتلبية الدعوة من خلال رسائل صوت وصورة العرضيات فيها عنوان الدعوة وأساسها، وهنا بيت القصيد.

• ولا أخفيكم أنني سررت بردة الفعل من الجميع بل ومن أهلي في العرضيات من مشايخ وأعيان، الذين كما هم دائماً مع الزوار (مرحباً ألف استبدلوها بمرحباً مليون)، إلا أن بعض الظروف التي حدثت جعلتني أقوم بتأجيل الزيارة ولم ألغها كما يتوهم المحبطون.

• والهدف من الزيارة هو تسليط الضوء على محافظة تعيش حالة نزق والتعريف بواقع محافظة هي أجمل من أن تعزل عن الضوء.

• ولإيجاد أرضية إعلامية جيدة للزيارة مازلت أعمل مع بعض الزملاء في المحافظة على تحديد إطار زمني للزيارة مناسب للزوار وأهل الدار.

• أما من روجوا لإلغائها تحت عناوين بلا تفاصيل والتي منها أن هناك توجيهاً صدر بالإلغاء فهذا كلام لا أصل له ومصدره حكواتية لايمكن أن أعيرهم أي اهتمام كما هم شباب العرضيات الذين ردوا بضاعة الحكواتية إليهم.

• العرضيات المكان والإنسان ممتنون من هذه البادرة وشغوفون لهذه الزيارة التي أنا حريص عليها كما هم؛ لأن الهدف منها أنبل من أن يطاله غبار أقاويل خالية من كل شيء إلا الغبار وغبار الكلام تزيله كلمة.

• وتعمدت اليوم الحديث عن الزيارة من أجل التأكيد على أنها ستتم ولترويض الحكواتية الذين اعتبرهم جزءا من مشكلة لابد أن تحل في العرضيات، لاسيما أن الزمن تجاوزهم وينبغي أن يعرفوا هذه الحقيقة، حقيقة المرحلة ومتغيراتها.

• ومضة:

ترى الوفاء بـ قلوبنا ماله أسباب

‏فطرة خلقها الله وصارت طبيعه

‏ننشد عن الخلان ونعز الأصحاب

‏واللي شرانا بـ الـغـلا مَ نبيعه