صورة من مقر النادي الأهلي التقطتها عدسة «عكاظ» أمس الأربعاء. (تصوير: جميل الحارثي)
صورة من مقر النادي الأهلي التقطتها عدسة «عكاظ» أمس الأربعاء. (تصوير: جميل الحارثي)
-A +A
عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@
اشتد الظلام في البيت الأهلاوي العريق، وأصيبت جدرانه وأروقته ومبانيه بالشلل التام، بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى يوم الإثنين الماضي، ولأول مرة منذ 85 عاماً، خيّم الصمت والهدوء على جادة النادي، وممراته، وشارعه المسمى به.

وبين مُصدِّق ومُكذِّب لانهدام وتحطم أركان القلعة الشامخة، يعيش الأهلاويون أياماً عصيبة لم يعرفوها ولم يعرفها من قبل آباؤهم وأجدادهم الذين أورثوهم هوى الأهلي، وهويته.


سقوط الأهلي، حتى اللحظة، وإلى خمسين أو مائة عام، سيكون القصة والرواية الحقيقية الواقعية التي لم تستوعبها عقول أهل الكرة، ولا مجلداته التي يفترض بها أن تخلد نقيضيه، مجده ثم انهياره، لكن تاريخ اللعبة يحفظ انكسارات الكبار من حول العالم الذين هبطوا مرة ثم عادوا أقوياء.

الأهلاويون يرون أن ناديهم اقتيد إلى الهبوط بعمل الإدارة التي عاندت، وكابرت، وتعاملت بفوقية غير مسبوقة مع كل الأصوات التي أنكرت لونها الأخضر الخالص، من أساطير ونجوم سابقين وأعضاء شرف ونخبة من جماهير النادي، لتصادق النتائج على وقوع الخطر الذي قرع معه العشاق كل الأجراس، دون أن تنصت آذان، ودون أن تتحرك حتى أقدام وقلوب اللاعبين الذين استأسدوا على إدارات سابقة، وصمتوا أمام الإدارة الحالية، فاغرين أفواههم، متأملين سقوط الأهلي الذي ما أنزلوه قدره ومنزلته التي يستحق.

أصوات أخرى في الأهلي، طالبت بعقد جمعية عمومية غير عادية بشكل طارئ، وأنباء عن تحرك أعضاء الجمعية العمومية لمخاطبة وزارة الرياضة بتعجيل موعد الاجتماع.