-A +A
أمل السعيد
تتكامل بجلاء صورة المملكة على كل الأصعدة.. بما ينتظمها من فعاليات وحراك.. وبما تؤديه من أدوار تجعلها على واجهة العالم المتقدم حضارياً وتنموياً.

وتبرز استضافة المملكة للكثير من الفعاليات الرياضية، ومن أهمها سباقات السيارات كالفورمولا إي والفورمولا ون ورالي داكار.. لتمثل علامة مضيئة أخرى في مسار الريادة والتأثير المحلي والإقليمي والدولي لمملكتنا الفتية.


إن وجود المملكة في رياضات السيارات لم يكن وجوداً عابراً بل مدروس ومخطط له.. ليقود إلى غايات رفيعة المردود. فلقد كان تجهيز حلبة الدرعية للفورمولا إي، وكذلك إنشاء حلبة كورنيش جدة للفورمولا ون.. خطوات واثقة في طريق الاهتمام بهذه الرياضة.. وتتسارع الخطى كذلك صوب حلبة نيوم والقدية مستقبلاً.. تأكيداً للجدية في اتخاذ هذا المسار والوصول به إلى غاياته المنشودة.

لقد كان الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، شديد الوضوح وهو يكشف في تصريح سابق لـ«عكاظ» الهدف من استضافة مثل هذه الفعاليات، وهو أن تكون لدينا مصانع في نيوم وغيرها وتخريج مهندسين ومهندسات ومخترعات وإن شاء الله بعد ١٠ أو ١٥ سنة تكون لدينا سائقات سعوديات في الفورمولا ون أو الفورمولا إي.

إن هذه النظرة ذات المرامي الوطنية لمملكتنا وأبنائها، التي أبداها الأمير خالد بن سلطان، تستحق منا جميعاً أن نصفق لها وندعمها، متمنين أن نرى بموازاتها برامج رياضية متخصصة في سباق السيارات تقدمها إعلاميات متخصصات في هذا المجال. كما نتمنى ظهور جيل رائد من الإعلاميات ذوات التخصص في منافسات السيارات.. مراسلات وصحفيات ومصورات، يكون اهتمامهن التعمق بمجال السيارات وسباقاتها، وهذا طموح ممكن الحدوث في المستقبل القريب إذا توفرت الإرادة لتأهيل إعلاميات بهذا المجال يسهمن بدورهن، ولا سيما ونحن مقبلون على بطولات عالمية كثيرة في مستقبل الأيام. ندعو الله أن يوفق قيادتنا لبلوغ الآمال في أن يكون شبابنا وشاباتنا في المكانة اللائقة بهم محلياً وعالمياً، كما ندعوه أن يبارك كل خطوة ترعى أبناء وبنات المملكة وتمكنهم من أداء دورهم المأمول في رفع شأن بلادهم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.