العصلاني مع أبطال البولينغ في المملكة.
العصلاني مع أبطال البولينغ في المملكة.




ماجد العصلاني
ماجد العصلاني
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
الكثير يتعلم ويتقن لعبة ما ولكن البعض فقط هم من يشعرون بواجبهم تجاه المجتمع ويهتمون بدورهم في رد الجميل من باب المسؤولية المجتمعية. ومثل أي رياضة عادة ما يعتبر المدرب هو كبش الفداء وأول من يتم التحقيق معه ومساءلته عند الهزيمة، ومن هؤلاء الأبطال لاعب البولينغ السابق وحاليا مشرف الاتحاد السعودي للبولينغ في منطقة مكة المكرمة ماجد العصلاني، كرس 30 عاما في ممارسة اللعبة ونشرها عن طريق التدريب. اكتشف العديد من المواهب الوطنية ومن ضمنها ذوو الهمم من فئة الصم وحقق معهم العديد من الإنجازات. وإليكم تفاصيل الحوار:• كيف ومتى كانت بداياتك وكيف تعرفت إلى لعبة البولينغ؟

•• في عام 1982، وكأي مبتدئ، زرت صالة البولينغ وأحببت اللعبة وتعرفت على اللاعبين القدامى، وكان لهم دور في تشجيعنا وواصلت إلى الآن.


• ما أبرز إنجازاتك في لعبة البولينغ؟

•• فضية العرب 2001 مع المنتخب السعودي في البحرين، ومشاركتي مع المنتخب من 1992 إلى 2005 لاعبا في منتخبات المملكة.

• تعتبر من المخضرمين الذين عاصروا الجيل الأول للعبة في المملكة والأجيال التالية، كيف تصف التغيير الحاصل سابقا والآن؟

•• التغيير الحاصل تغيير جدا كبير وجذري، تغيرت الصالات وطرق التزييت وأنواع الكور، فمثلا كنا نلعب بكور بلاستيكية والمسارات كانت خشبية، الآن ستاتك وكور هاي رياكتف وأنواع متعددة، أصبحت ممتعة أكثر وأكثر للهواة والمحترفين.

• كيف اتخذت قرار تركك اللعبة كلاعب والتحويل إلى مدرب؟

•• منذ بداياتي وأنا حريص على الاستفادة من خبرات من حولي ومن هم أصحاب الخبرة، وكنت أعين كمساعد مدرب أيام لجنة الاتحاد السعودي للبولينغ من عام 1993، كل مدرب يأتي منطقة مكة وخصوصا جدة أسعى أن أرافقه كمساعد مدرب متعاون، ومع مرور الوقت أصبحت من أهم أهدافي التدريب والاستثمار في الفئات السنية الصغيرة والشابة، إضافة إلى ذلك أصبحت أرى تطور مهارات الشباب والأجيال التالية، وأحببت أن أعطيهم فرصتهم لإبراز مواهبهم والوقوف بجانبهم لتحقيق الإنجاز، وتركت اللعب وتفرغت للتدريب.

• ما أجمل وأصعب موقف مر عليك؛ لاعباً ومدرباً؟

•• تحقيق الإنجازات هو الأجمل بالطبع، والأصعب إذا خسرت بفارق بسيط يحز في نفسي الفارق البسيط؛ لأنه دليل على أنني فقدت التركيز، وهذا عادة ما يكون مجهود وعطاء وقت طويل من التفاني في التمارين والمنافسات.

• ما الشهادات التي حصلت عليها في مجال التدريب؟

•• في عام 1419 وعام 1421 حصلت على شهادات تدريبية وأول دورتين من معهد إعداد القادة، وفي 2015 أخذت الدورة الفضية من الاتحاد العربي لتدريب البولينغ، وفي 2017 حصلت على البرونزية من الاتحاد الأمريكي للبولينغ، وفي 2018 حصلت على الفضية من الاتحاد الأمريكي، وحصلت على المستوى الأول والثاني في التدريب من الاتحاد الأوروبي في 2017 و2018، وشهادات محلية متنوعة.

• في لعبة البولينغ نرى تنوعا في أسلوب اللعب، من وجهة نظرك هل هناك أسلوب يجمع في اللعب الكثير من اللاعبين السعوديين، أو يتمتع كل لاعب بأسلوب خاص به مثلا؟ وكيف يتوصل اللاعب والمدرب لاكتشاف أسلوب اللعب المناسب لكل لاعب؟

•• كل لاعب له أسلوب خاص، ونحن المدربين نحاول أن ننميه وندعمه. الأساسيات واحدة لكل لاعب، ولا بد أن يتعلمها ثم يبدأ بالتركيز على طريقة اللعب المناسبة له بناء على معطيات كثيرة، من ضمنها حجم الجسم، وأخرى تعتمد على مهارات تختلف من شخص لآخر، فمثلا من يلعب بيد واحدة غير، ومن يلعب باليدين غير، ونحن نحاول أن نخرج الأفضل منه مع مراعاة تلك المهارات ونقاط القوة لديه.

• ما التحديات التي تواجه مدرب البولينغ الوطني حاليا من وجهة نظرك؟

•• حاليا لا يوجد أي تحديات للمدرب الوطني، بل بالعكس مجال التدريب تطور كثيرا، وأصبحت هناك فرص كثيرة لمن يرغب في أن يصبح مدربا، ويصبح شخصا مسؤولا مستقبلا يخرج لاعبين بمهارات عالية. وهذا الكلام يشمل لاعبات البولينغ المهتمات بتطوير مهاراتهن كمدربات وطنيات يسعين لتخريج لاعبات وتحقيق الإنجازات معهن.

• شهدت حقبة دخول المرأة في مجال لعبة البولينغ، ما رأيك في تجربتها الحالية؟

•• في البداية من غير المنصف أن نحكم على هذه التجربة الآن، ممكن بعد 3 سنوات، لأنها مثل أي لعبة تبدأ جديدا وحتى مع الرجال يكون هناك تدرج في المستويات ويبدأ بالارتفاع كلما اكتسب اللاعب أو اللاعبة الخبرات من والاحتكاك الداخلي والخارجي في البطولات.

• تعددت خبراتك في مجال لعبة البولينغ وأشرفت على تدريب فئة الصم، كيف تصف لنا هذه التجربة، وما هو المستقبل الذي تراه للرجال والنساء من فئة الصم؟

•• بدأت في عام 2001، وأذكر أن المسؤولين شرفوني بفرصة تدريب هذه الفئة الغالية من الصفر، والحمد لله حققنا إنجازات قوية جدا، منها لقب أبطال الخليج لأربع بطولات متتالية في عام 2007، 2010، 2012، 2014، ومداليتين برونزية آسيوية، وأوليمبية عالمية برونزية ولله الحمد. ومنذ 6 أشهر بدأنا مع سيدات الصم، وهناك إقبال كبير من اللاعبات وحماس لتحقيق الإنجازات، وأول مشاركة لهن كانت في البطولة الفردية السادسة للسيدات التي أقامها الاتحاد السعودي للبولينغ في جدة، وكانت لاعبة قريبة من التأهل للمرحلة الثانية بفارق 6 نقاط.