نهائي كأس الملك 1411هـ الذي جمع النصر والتعاون. (أرشيف)
نهائي كأس الملك 1411هـ الذي جمع النصر والتعاون. (أرشيف)
-A +A
عبدالله اليوسف (بريدة)
abduallahyousef@

بعد 27 عاما من تلك التجربة والإنجاز غير المسبوق بالوصول إلى نهائي كأس الملك لناد كان يلعب في دوري الدرجة الأولى عام 1990 الموافق الأول من ذي القعدة في العام 1410هـ، يعود التعاون غدا السبت إلى تحفيز الحلم بالوصول مجددا إلى النهائي والمنافسة على تحقيق هدف اللعب أمام خادم الحرمين الشريفين، بتجاوز عقبة بطل الدوري الهلال، في مباراة تجمع سكري القصيم بالزعيم في ملعب الملز بالرياض، ضمن مباريات نصف نهائي كأس الملك.


التعاون الذي كان موسمه حافلاً بالمتغيرات والحضور الأول في البطولة الآسيوية والخروج من دوري المجموعات بمركز ثالث وبمستويات لافتة، رغم مجانبة الحظ للفريق في البطولة، يطمح مسيروه وداعموه أن يقدم فريقهم مسك الختام للعمل الذي قدم خلال الموسم، الذي شهد لعب الفريق مع 3 مدربين، ونافس التعاون على جبهات عدة، وكان الفريق الوحيد ببطولة الكأس الذي وصل إلى هذه المرحلة، ولم يلعب على أرضه سوى أمام جاره، وكانت على أرض الرائد.

وكان سفير القصيم بدأ البطولة باللعب في الأحساء أمام النجوم، ومن ثم أمام الرائد في الستة عشر، وفي الدمام تجاوز الاتفاق بضربات الترجيح، وضرب موعدا مع الهلال في نصف النهائي. التعاونيون استذكروا ذلك الإنجاز الكبير عندما لعب فريقهم أمام النصر، وخسر بهدفين بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان التعاون في دوري الدرجة الأولى وتجاوز في مسيرته في ذلك الإنجاز فرقا ذات حضور كبير، وتجاوز نادي الشباب في ربع النهائي ببريدة، وانتصر على الوحدة في نصف النهائي بمكة المكرمة، ثم لعب النهائي في جدة، وكان من نجوم تلك المرحلة حماد الحماد، وعبدالله العريفي، وموسى البرجس، وموسى المبرك، وسليمان الرشودي، ولاحم اللاحم، وأحمد الزعاق، وعبدالعزيز النعيمة، والحارس عبدالله الغيث، وغيرهم من لاعبي جيل مميز بالتعاون في وقت رئاسة سليمان أبا الخيل.

التعاون الآسيوي، كما أطلق على الفريق خلال المشاركة الآسيوية التي ختمها الثلاثاء الماضي في دوحة قطر بمستوى مميز عاند الحظ والحكم الفريق بتخطي استقلال إيران، سيكون أمام بحث جاد عن تكرار ذلك المنجز، وهو مواجهة أحد أميز الفرق الآسيوية في النسخة الحالية وبطل الدوري المحلي الهلال الذي يلعب وسط جماهيره، ورغم المصاعب التي واجهت الفرقة التعاونية، بدءا من تبديل المدربين وحالات التغيير والإصابات الكبيرة التي داهمت الفريق، إلا أن دعما كبيرا يجده الفريق جماهيريا وشرفيا يدفع سكري القصيم لتخطي نصف النهائي وتحقيق أحد الأهداف المعلنة من قبل الإدارة التعاونية، التي أعلنت منذ الاستعداد أن فريقها سينافس على إحدى بطولات الموسم، وهدفه بالدوري مركز مطمئن ومشاركة مثالية في البطولة الآسيوية. وكان قوميز أراح عددا من لاعبيه في مباراة الاستقلال بعد الجهد الكبير الذي بذله الفريق في الدوري والآسيوية، وتأثر البعض بالإصابات، وستكون فرصة كل لاعب تعاوني في تحقيق الحلم الأصفر كبيرة من خلال تقديم جهد مختلف للوصول إلى النهائي الحلم كما يصفه محبو التعاون، الذي حقق الموسم الماضي أحد أجمل مواسمه بالدوري عندما حقق المركز الرابع ومستويات إبداعية توجته للوصول إلى الآسيوية التي كانت هدف ذلك الموسم.

ويحظى التعاون بدعم شرفي مميز من رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي سليمان العمري، وعبدالعزيز الحميد، وعلي التويجري، وتواصل مميز من الداعم تركي آل الشيخ، كما يشهد النادي استقرارا إداريا بوجود رئيسه محمد القاسم الذي رشح لولاية جديدة، فيما يؤدي الجهاز الإداري بالتعاون عملا كبيرا بقيادة عبدالله الدخيل، ورغم الملاحظات التي حدثت في الموسم إلا أن منظومة العمل في التعاون تؤكد أنها متماسكة وقد يكون الوصول إلى مرحلة المنافسة والحضور في البطولة تتويجا لهذا الجهد ودافعا لمستقبل أفضل.