-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
لنجوم المجتمع صورتهم العامة التي يعرفها الناس من خلال نتاجهم، لكن صورتهم «الخاصة» المتعلقة بالجانب الأسري والإنساني تظل خافية إلا على أهل بيوتهم وأصدقائهم المقربين، وهي تلك الصورة التي سعت «عكاظ» لإجلاء بعض ملامحها من خلال عبدالله، نجل الفنان الكبير طلال مداح رحمه الله، لنتعرف من قرب عن بعض ملامح هذا الفنان الكبير الذي بلغت شهرته الآفاق.

سألناه في البدء عن قراءته لأحاسيس والده العامة تجاه مستجدات الحياة فقال: في أغلب الأوقات لم يكن الوالد يعبر عن أحزانه لنا، ولا نستطيع معرفة إحساسه الخاص إلا من خلال أغنياته وألحانه، كانت تفضح ما يخفيه من مشاعر، ويسكب فيها مشاعره بشكل رفيع، ونعرف من خلال تلك الأعمال ما يحسه في داخله حزناً أو فرحاً.


وعن علاقات والده بكوكب الشرق أم كلثوم والملحن العملاق محمد عبدالوهاب، باعتبار أن «طلال مداح» كان من النجوم الذين تمتد علاقاتهم في أنحاء العالم العربي، قال عبدالله، إن علاقة والده بهذين العملاقين كانت علاقة ود ومحبة، وكانوا جميعاً يحملون التقدير لوالده، وتوطدت علاقات طلال وعبدالوهاب وأم كلثوم عبر أصدقاء مشتركين بينهم وقواسم مشتركة تجمعهم.

وعن إنشاء معهد غنائي باسم والده، كشف عبدالله مداح أنه ظل يفكر في إنشاء معهد عظيم باسم والده، لكنه وضع في حسبانه وحساباته أن ذلك لن يكون إلا على نحو يليق بعظمة اسم وتاريخ والده، وآلية التنفيذ للفكرة لم تتبلور حتى الآن، ربما لنقص الدعم أو لعدم سعيه حتى الآن لتوفير ذلك الدعم، فهو يعتقد أن فكرة المعهد رغم بساطتها إلا أن من الواجب أن تكون على درجة عالية من التميز، وهذا هو الأساس.